النيوزويك: فريدمان وروسيا اليوم وسبوتنيك تروج للمستبدين

اهتمت مجلة النيوزويك الأمريكية بالمقالات المتعلقة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي يكتبها توماس فرديمان وبالوسائل المختلفة التي تروج لمن وصفتهم بـ"المستبدين"، وقالت إن المستبدين في أنحاء العالم يستغلون كل وسيلة دعائية.
 
ونشرت المجلة مقالا للكاتب كلاي فيولر قال فيه إن تأثير نفوذ المستبدين ينتشر عبر المتصيدين على موقع تويتر أو حسابات الفيسبوك المزورة أو منافذ الدعاية مثل روسيا اليوم أو وكالة سبوتنيك الروسية أو عبر المنح والهدايا للجامعات ومراكز الفكر والحملات السياسية.
 
وأضاف أنه يتم الترويج للمستبدين أيضا من خلال النجوم والمشاهير العالميين مثل النجمة العالمية بيونسيه والنجمة ماريا كاري والنجم ريموند آشر الذين سبق أن أحيوا حفلات غنائية في ليبيا إبان عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
 
وقال إن فريدمان في ترويجه لابن سلمان لا يختلف كثيرا عن بعض المشاهير العالميين الذين روجوا لمستبدين في أنحاء العالم.
 
البذخ الملكي
 
وأوضح الكاتب أن كتابات فريدمان في هذا السياق سرعان ما تحولت في غضون أيام من التساؤل عن أنماط إنفاق محمد بن سلمان إلى وصفه بقائد "الربيع العربي" السعودي الذي يقود الثورة من أعلى إلى أسفل.
 
وأضاف أن فريدمان سبق أن قال إن سماع نبأ اعتقال أمراء سعوديين بسبب الفساد لا يختلف كثيرا عن سماع نبأ طرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعدد من الوزراء بسبب الكذب.
 
بل إن فريدمان أضاف أنه أثناء وجوده في الرياض لم يلحظ أي سعودي تحدث إليه إلا وكان داعما قويا للحملة التي يقودها ولي العهد السعودي ضد الفساد.
 
وقال الكاتب إن الأسوأ من سلوك فريدمان هو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي يقدس المال يبدوا أنه تأثر بالبذخ الملكي العربي، مضيفا أن آراءه تغيرت لصالح السلطة السعودية بسبب هذا البذخ.