تعز.. حرب شوارع وتوسع رقعة المواجهات

تجددت المواجهات بمختلف الاسلحة مساء الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بين الفصائل المسلحة الموالية للعدوان وسط مدينة تعز، بالتزامن مع وصول تعزيزات، واتهامات متبادلة ومناشدات شعبية.

وقال شهود عيان لوكالة "خبر"، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين من فصائل العدوان في سوق القبة، بمنطقة الأجينات، وسط المدينة، وان هوية المسلحين من الطرفين لم تعرف، نظرا لانتشار مجاميع مسلحة مختلفة.

وأسفرت المواجهات عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة ثالث فيما تحدثت مصادر أخرى عن أن الضحايا اكثر من هذا العدد.

وتأتي المواجهات عقب ساعات من اشتباكات مماثلة تجددت بين لواء الصعاليك الموالي لحزب الاصلاح من جهة وكتائب ابو العباس السلفية التابعة للمدعو عادل عبده فارع، بمحيط جولة المرور وحي العواضي بالمدينة.

وبحسب شهود العيان قتل مدني آخر برصاص قناص وسط المدينة لم يتم التعرف حتى اللحظة على مصدر النيران ولا مكان تواجده.

وسقط قتيل من المرتزقة تابع لما يسمى اللواء ١٧ على يد مرتزق آخر تابع للقيادي جميل السبئي في منطقة نجد قسيم بمديرية المسراخ.

وأفادت المصادر بتواصل الاشتباكات بالتزامن مع وصول تعزيزات من الطرفين.

وكانت قيادة اللواء 22 ميكا الموالي لحزب الاصلاح، اتهمت كتائب أبو العباس السلفية باحتجاز آليات مسلحة تابعة للواء، كانت في طريقها لإسناد مجاميع المرتزقة في جبهة صبر، وقالت إن عملية الاحتجاز تسببت في سقوط عدة مواقع في عزلة عبدان التابعة إدارياً لمديرية صبر الموادم بيد قوات الجيش واللجان.

وكشفت مصادر استخباراتية عن وصول اسلحة واليات عسكرية الى كتائب ابو العباس كتعزيزات عسكرية في معركتها التي تعد مصيرية لاحكام السيطرة على تعز، حد وصفهم.

واوضحت المصادر ان الاشتباكات بين اكبر فصيلين مواليين للعدوان بتعز، سببها محاولة كل فصيل فرض نفوذه واحكام سيطرته على احياء في مدينة تعز.

واندلعت الاشتباكات منتصف الاسبوع الجاري عقب ايام من تعيينات لقائد حزام امني لتعز، تزامنت مع قرارات للفار هادي بنقل لواء كامل الى مدينة تعز.

ونوهت المصادر ان قيادات حزب الاصلاح وجهت عناصرها بالقتال حتى اخر نفس لهم، بمدينة تعز كونها تعد اخر معقل لهم وان خسروه فلن يتمكنوا من العودة اليه مجددا، خاصة وان كتائب ابو العباس ومن تتبعهم من فصائل بدأوا بتعزيز وجودهم وانتشارهم في غالبية احياء تعز.

الى ذلك اتهمت ما تسمى قيادة محور تعز العسكري الموالية للعدوان اطرافا لم تسمها بالسعي للتدخل بصورة غير مقبولة في العمل العسكري.

وحاولت قيادة المحور ابعاد التهمة عنها جراء محاولة اغتيال وكيل محافظة تعز عارف جامل الموالي للعدوان، والذي تعرض لاصابة اثناء تواجده امام مقر قيادة الشرطة العسكرية غربي مدينة تعز.

وحاول عارف جامل قبل اصابته ان يترأس وساطة لانهاء التوتر بين الفصائل العسكرية والتي تطورت الى مواجهات مسلحة منذ ثلاثة ايام مخلفة قتلى وجرحى.

وفي السياق ناشد عدد من سكان مدينة تعز في اتصالات اجروها مع محرري وكالة "خبر"، الحكماء والعقلاء وكل الاطراف بالتدخل لايقاف الحرب الاهلية التي تدور في شوارع تعز، وتحصد ارواح ابناء المدينة دون تمييز.

وقال السكان انهم لم يتمكنوا حتى من الخروج في بعض احياء المدينة لشراء المواد الاساسية جراء المواجهات والقناصين الذين يستهدفون المارة اياً كان انتماؤهم.

إقرأ المزيد: