الخارجية اليمنية توجه دعوة لدول القرن الافريقي والمنظمات الدولية

دعا مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الفاعلين الدوليين و المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللجوء والهجرة غير الشرعية إلى تعزيز دورهم في دعم السلطات اليمنية إزاء مواجهة المسؤوليات الجسيمة التي تواجهها جراء الأعداد المتراكمة من اللاجئين وطالبي اللجوء.

 

و قال المصدر في تصريح لوكالة "خبر"، ان التدفق المستمر للمهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد و الواصل جلهم من منطقة القرن الأفريقي، في تواتر متسارع وغير منضبط ، سيما في المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة دول العدوان و مرتزقتهم ومنها يتوجهون لمختلف المناطق.

 

واوضح، ان عدد الذين باتوا يمارسون عمليات التهريب و الاتجار غير المشروع، زاد مما يضاعف الأعباء على الدولة اليمنية في كافة المجالات الإنسانية و ألاقتصاديه و الأمنية و الاجتماعية جراء تلك الاختلالات القائمه.

 

وطالب المصدر المسؤول دول الجوار في القرن الأفريقي بإيلاء موضوع تهريب البشر عبر منافذها البحرية أهمية أكبر للحد من التدفق المستمر لبعض مواطنيها إلى الجمهورية اليمنية التي تتعرض منذ 26 مارس 2015 لعدوان إجرامي همجي غير مسبوق في تاريخ البشرية يستهدف الأرض والإنسان، وذلك حرصاً من السلطات اليمنية على سلامة و ضمان أمان مواطني تلك الدول.

 

وأعرب المصدر المسؤول عن تقدير حكومة الانقاذ لتعاون تلك العواصم الصديقة في تعزيز التنسيق لتقديم التسهيلات للمواطنين اليمنيين المتواجدين مؤقتاً في تلك العواصم جراء ظروف العدوان الراهنة ومنهم أولئك العالقين خارج البلاد أو من اضطرتهم الظروف الى العبور عبر أراضي وموانئ تلك الدول متجهين لوجهات سفرهم.

 

وأكد المصدر المسؤول علَى أن أغلب اليمنيين و على مر التاريخ لم يكونوا أبداً لاجئين خارج بلادهم برغم كافة التحديات و رغم ادعاءات بعض دول العدوان استضافتها من وصفتهم "لاجئين يمنيين "على أراضيها، الأمر الذي كان الأجدى منه إيقاف عدوانها و كف أذاها عن اليمنيين و الأراضي اليمنية عوضاً عن تلك الادعاءات الجوفاء و غير الصادقة بشأن إنسانيتها المزعومة تجاه اليمن و مواطنيها في أطار كارثة إنسانية كبيرة هم من قاموا بصنعها.

 

و أكد المصدر التزام حكومة الإنقاذ الوطني بكافة المواثيق و الاتفاقات الدولية المتعلقة بقضايا اللجوء و ما تضمنته من جوهر أنساني كمعيار أساسي للجمهورية اليمنية في تعاملها في هذا الشأن ، مجددا دعوته لكل الدول والمنظمات الدولية وغير الحكومية مواصلة جهودهم ودعمهم لقضايا اللاجئين ومساعدة من يريد العودة لبلاده خاصة في ظل ظروف العدوان السعودي اللذي طال الجميع، يمنيين وغير يمنيين .