ضربة أمريكية تستهدف "حركة الشباب" الصومالية

نفذ الجيش الأمريكي ضربة جوية في الصومال ضد "حركة الشباب" الإسلامية التي تسعى للإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة مسلح.

 

قالت القيادة الأمريكية في أفريقيا اليوم الأربعاء إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة جوية في الصومال ضد "حركة الشباب" الإسلامية التي تسعى للإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.

 

وقالت القيادة إن "عدة متشددين" قتلوا في الضربة التي وقعت على بعد حوالي 100 كلم شمال غربي العاصمة مقديشو أمس الثلاثاء نحو الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. وأضافت في بيان أنه جرى تنسيق الضربة مع الحكومة الصومالية.

 

وتابعت "الشباب تعلن التزامها بتخطيط وشن هجمات ضد الولايات لمتحدة وشركائنا في المنطقة".

 

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت في وقت سابق هذا الشهر من وجود تهديد لطاقمها الدبلوماسي بمقديشو وأمرت جميع العاملين غير الضروريين بمغادرة العاصمة. كما كثفت عملياتها في الصومال في الأسابيع الأخيرة وخصوصا بواسطة طائرات من دون طيار تستهدف المتمردين المتطرفين في "حركة الشباب" وجهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية".

 

وأشار الكولونيل بوب مانينغ متحدثا باسم البنتاغون الأسبوع الفائت إلى مقتل 36 من المتمردين الشباب وأربعة جهاديين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في خمس ضربات جوية نفذت بين التاسع والثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر.

 

ونهاية آذار/مارس، وسع الرئيس دونالد ترامب السلطات الممنوحة للعسكريين الأمريكيين لشن ضربات في هذا البلد في القرن الأفريقي والذي يشهد تمردا إسلاميا ضد الحكومة المركزية الضعيفة.

 

هذا وجرى طرد "حركة الشباب" من مقديشو عام 2011 وفقدت السيطرة على معظم المدن والبلدات الصومالية، لكن الجماعة تحتفظ بوجود قوي بالجنوب والوسط، ولا يزال بإمكانها شن هجمات كبيرة. وتتهمها السلطات بالقيام بتفجيرات مقديشو الشهر الماضي التي خلفت أكثر من 350 قتيلا.

 

وتحاول "حركة الشباب" المجاهدين منذ 2007 الإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وأعلنت الحركة عام 2010 ولاءها لـ"تنظيم القاعدة" وانضوت تحته رسميا عام 2012، إلا أن عددا من مقاتليها أعلنوا مؤخرا انشقاقهم وولاءهم لتنظيم "الدولة الإسلامية".