ترامب يواصل جولته الآسيوية ويوجه إنذارا شديد اللهجة لنظام بيونغ يانغ

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب أمام برلمان كوريا الجنوبية الأربعاء، ما وصفه برسالة مباشرة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، محذرا إياه من أن "الأسلحة التي يستحوذ عليها لا تزيده أمانا بل تعرض نظامه لخطر عظيم". وشدد ترامب على أنه لن "يسمح بتعريض أمريكا وحلفائها للابتزاز أو الهجوم". وكان الرئيس الأمريكي قد وصل كوريا الجنوبية الثلاثاء في ثاني محطات جولته الآسيوية التي بدأها بزيارة اليابان وتشمل الصين وفيتنام والفلبين.
 
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من كوريا الجنوبية جولته الآسيوية التي تستمر حتى 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وفي خطاب أمام البرلمان الكوري الجنوبي الأربعاء، وجه ترامب إنذارا شديد اللهجة إلى كوريا الشمالية، محذرا إياها من "التقليل من شأن" الولايات المتحدة وحلفائها.
 
وقال ترامب مخاطبا القادة الكوريين الشماليين "لا تقللوا من شأننا، لا تمتحنونا"، مضيفا "سندافع عن أمننا المشترك وعن ازدهارنا المشترك وعن حريتنا المقدسة".
 
وأكد ترامب أن النظام الكوري الشمالي هو "أبعد ما يكون عن تقدير أبناء شعبه كمواطنين متساوين"، مشددا على أن "هذه الديكتاتورية القاسية تقيسهم وتصنفهم وترتبهم على أساس ولائهم للدولة بناء على أكثر المؤشرات تعسفا". كما شدد ترامب على أنه لن يسمح "بأن تكون المدن الأمريكية مهددة بالدمار" بالأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
 
ترامب: "لن نسمح بتعريض أمريكا وحلفائنا للابتزاز أو الهجوم"
 
وقال إن "أمريكا لا تسعى إلى نزاع أو مواجهة ولكننا لن نهرب منهما"، مضيفا "لن نسمح بتعريض أمريكا أو حلفائنا للابتزاز أو الهجوم". لكن الرئيس الأمريكي عرض على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون "طريقا نحو مستقبل أفضل بكثير".
 
وفي ما وصفه بأنه رسالة مباشرة إلى كيم قال ترامب إن "الأسلحة التي تستحوذ عليها لا تزيدك أمانا بل تعرض نظامك لخطر عظيم". وأضاف "على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبتها بحق الله والإنسان، سنعرض عليك طريقا نحو مستقبل أفضل بكثير".
 
وأكد الرئيس الأمريكي من على منبر البرلمان الكوري الجنوبي المؤلف من مجلس واحد أنه "يجب على كل الدول المسؤولة توحيد قواها لعزل النظام الوحشي في كوريا الشمالية". وأضاف أن روسيا والصين حليفتي بيونغ يانغ لا يمكنهما دعم كوريا الشمالية أو تزويدها بالمؤن أو القبول بما تقوم به.
 
وتتزايد المخاطر في المنطقة مع تكثيف بيونغ يانغ برامجها العسكرية، وقد أجرت في أيلول/سبتمبر تجربتها النووية السادسة والأقوى حتى الآن، واختبرت العديد من الصواريخ القادرة على بلوغ الأراضي الأمريكية. وما ساهم في تأجيج التوتر أيضا المزايدات الكلامية وتبادل الشتائم بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
 
وكان ترامب قد حصل الاثنين على دعم تام من اليابان التي تؤيد سياسته القاضية بإبقاء جميع الخيارات واردة، بما فيها الخيار العسكري من أجل التصدي لبيونغ يانغ.