وزيرة الداخلية البريطانية: فضائح التحرش الجنسي "ستنظف" البرلمان من السلوك السيئ

لندن (أ ف ب) - أكدت وزيرة الداخلية البريطانية امبر رود الأحد أن فضائح التحرش الجنسي التي تطال عددا من الشخصيات السياسية في البلاد تعد "لحظة مفصلية" ستساعد في "تنظيف" البرلمان من السلوكيات غير اللائقة.

ونفت رود أن تكون حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في خطر بسبب الازمة، بعد أن اسقتال مايكل فالون من منصبه كوزير للدفاع الاربعاء فيما يخضع وزراء غيره لتحقيقات.

وقالت رود لمحطة "بي بي سي" إن النتيجة النهائية لهذه المزاعم سيتكون "تنظيف ويستمنستر من هذا النمط من السلوك".

وتابعت "اعتقد ان ويستمنستر والحكومة سيكونان أفضل حالا".

واستقال فالون الاربعاء بعد ان قدم اعتذارا بسبب لمس ركبة صحافية العام 2002.

وزعمت صحافية أخرى السبت أن فالون "اندفع" نحوها بعد غذاء عام 2003. وقالت إنها ابلغت داونينغ ستريت بالواقعة هذا الاسبوع، واستقال فالون بعدها بساعات.

ويخضع نائب رئيس الوزراء داميان غرين حاليا للتحقيق في مزاعم حول سلوك غير لائق تجاه صحافية، الأمر الذي ينفيه بقوة.

وأكدت رود ان التحقيق تمت توسعته ليشمل تحقيقا صحافيا نشر الاحد عن العثور على مواد اباحية على حاسبه الآلي البرلماني عام 2008.

ونفى غرين، وهو زميل سابق لماي في الجامعة، بقوة التقرير المنشور في صحيفة "صنداي تايمز" متهما المصدر في الشرطة الوارد في التحقيق بمحاولة تدميره سياسيا.

ومن المقرر ان تلتقي ماي قادة الأحزاب السياسية الاثنين لمناقشة نظام شكاوى برلماني جديد في خضم موجة مزاعم التحرش الجنسي التي تطال اعضاء في البرلمان وموظفين صغار او صحافيين.

واعلنت ماي الجمعة مدونة سلوك جديدة لحزب المحافظين، تم بموجبها احالة ثلاثة اعضاء في البرلمان للتحقيق نهاية الاسبوع.

والجمعة، تم تعليق عضوية النائب في حزب العمل كالفن هوبكنز (76 عاما) على خلفية اتهامات طاولت سلوكه تجاه شابة ناشطة في الحزب، كما تم تعليق عضوية النائب المحافظ تشارلي إلفيك بسبب "اتهامات خطيرة" موجهة ضده.

واستقال وزير اسكتلندي السبت بعد أن اعترف أن سلوكه "ربما تسبب باقلاق راحة اخرين".