عالم الكواكب آلان ستيرن: المخلوقات الفضائية تعيش في المحيطات في جميع أنحاء المجرة

تعد مفارقة فيرمي أشهر النظريات التي تناقش أدلة وجود مخلوقات فضائية، إلا أن العديد من العلماء تقدموا خطوة إلى الأمام في طريق تقديم إجابة محتملة، منهم آلان ستيرن عالم الكواكب الذي يطرح نظريته الخاصة: ألا يمكن أن تكون المخلوقات الفضائية موجودة في عمق المحيطات؟.

 

مخلوقات فضائية تحت السطح

بدأ البحث عن وجود حياة ذكية في الكواكب الأُخرى منذ زمن طويل، واقتُرحت عدة نظريات لشرح عدم وجود إجابة دقيقة عن إمكانية وجود كائنات أُخرى في هذا العالم، ومن أشهرها مفارقة فيرمي التي سمُيت باسم العالم الفيزيائي الإيطالي إنريكو فيرمي، والتي تتساءل لماذا لم تجد البشرية كائنات أجنبية على الرغم من أن الاحتمالات تشير إلى أن عالمنا يمكن أن يتضمن أنواعًا أُخرى قادرة على السفر بين النجوم.

 

حاول العديد من العلماء الإجابة على هذا السؤال، فمنهم من يرى أننا ننظر في المكان الخاطئ، ومنهم من يعتقد أن المخلوقات الفضائية في حالة سبات، ويرى آخرون أننا ربما نكون الحضارة الوحيدة الأكثر تقدمًا تقنيًا، إلا أن آلان ستيرن عالم الكواكب والباحث الرئيس في بعثة ناسا «نيو هورايزون» أتى بفرضية مختلفة أعلن عنها في اللقاء السنوي الـ 49 للجمعية الفلكية الأمريكية في قسم علوم الكواكب.

 

تقول فرضية ستيرن، وفقًا لموقع سبيس دوت كوم، أن الحياة الذكية يمكن أن توجد في أماكن أُخرى من المجرة كأعماق المحيطات المظلمة تحت أسطح الكواكب، مثل المحيطات الموجودة في مجرتنا، أو حتى في نظامنا الشمسي، إذ يمكننا البحث عن المحيطات في كوكب بلوتو أو أقمار المشتري أو تيتان قمر زحل، وستعطي هذه المحيطات المدفونة الكائنات الأجنبية وقتًا للتطور، وتحميها مما يؤثر عليها عادة على سطح الكواكب.

 

شرح ستيرن فرضيته لموقع سبيس دوت كوم «ليس مهمًا أي من العوامل المؤثرة من التوهج الشمسي والانفجارات النجمية القريبة وموقع المدار وسواء كان الكوكب ذو غلاف مغناطيسي أو سام.»

 

معرفة العالم الخارجي

يقترح ستيرن أن الكائنات التي تعيش في المحيطات المدفونة ربما لا تعلم بوجود حياة على السطح، ويعني هذا أنها لا تعلم شيئًا عن المجرة الأكبر، وحتى إن حاولوا الاتصال بنا، فإننا لن نستطيع للأسف رؤية ذلك على أي طيف، وربما يعمل الراديو ذو التردد المنخفض جدًا، لكن الفرص حينها ستكون ضئيلة جدًا.

 

توجد أيضًا مسألة العيش في بيئة المحيطات، فمن أجل السفر بين النجوم، تحتاج أنظمة هذه الكائنات إلى كمية كبيرة من الماء، إلا أن هذه الكمية ستكون ثقيلة جدًا، بالإضافة إلى الحاجة إلى الوقود للخروج من المدار الذي توجد فيه.

 

يقول ستيرن مع ذلك أن هذه مجرد فرضية، وليست أبدًا جوابًا نهائيًا « ربما لا توجد إجابة واحدة فقط، وتضيف هذه الفرضية عنصرًا آخرًا إلى النقاش عن هذا الموضوع.»

 

ستستمر البشرية في البحث عن كائنات فضائية ذكية والتي قد تصبح أكبر اكتشافٍ في تاريخنا، ولا يمكننا التوقع الآن متى سنتصل بها إلا أن لدينا خططًا مناسبة عندما يحين وقت ذلك.

 

المصادر: مرصد المستقبل، Space.com, SETI Institute