بيان هام من السناتور رو خانا حول مشروع قرار في الكونغرس بشأن الحرب على اليمن

افشل مجلس النواب الامريكي مشروع القرار H.CON.RES. 81 الذي قدمه السناتور رو خانا وتوماس ماسي ومارك بوكان، ووالتر جونز، والذي يسعى لوقف المشاركة العسكرية الأمريكية في حرب السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن. وبدلا من ذلك تم التوصل إلى اتفاق يسمح بمناقشة لمدة ساعة حول مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب اليمنية في مجلس النواب للمرة الأولى.

 

ونشر السناتور رو خانا بيانا على موقعه الرسمي جاء فيه:

 

"في أوائل أكتوبر، قدم السناتور رو خانا وتوماس ماسي ومارك بوكان، ووالتر جونز، قرارا من الحزبين، H.CON.RES. 81، لوقف المشاركة العسكرية الأمريكية في حرب السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن.

 

وبعد أسابيع من المفاوضات مع قيادة كل من الجمهوريين والديمقراطيين، تم التوصل إلى اتفاق يسمح بمناقشة لمدة ساعة حول مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب اليمنية في مجلس النواب للمرة الأولى. وشارك في المفاوضات مكتب رئيس البرلمان بول رايان، والزعيم الديمقراطي نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية كيفن مكارثي، وستيني هوير، ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ولجنة القواعد.

 

وللمرة الاولى سيناقش مجلس النواب قرارا يقر بان الولايات المتحدة تساعد طائرات التحالف بقيادة السعودية وتقدم مساعدات استخباراتية ضد التحالف الحوثي صالح. وبهذا التشريع، سيعترف مجلس النواب بأن الكونغرس لم يأذن للقوات الأمريكية المشاركة في هذه الحرب بقيادة السعودية ضد الحوثيين وصالح. ويشجع القرار أيضا المجتمع الدولي على توفير الموارد اللازمة لمعالجة الأزمة الإنسانية.


ان هذا القرار يحرك النقاش في اتجاه ايجابي. وفي حين أنني أشعر بخيبة أمل من أن مشروع القرار H.CON.RES.81 سوف يفقد وضعه المتميز ولن يطرح للتصويت، لكن هذا الحل التوفيقي يمثل خطوة إلى الأمام. واعترف القرار بان حكومتنا تساعد على اعادة التزود بالوقود للتحالف، ويعترف بان هذا النشاط غير مأذون به.

 

أنا لا أتفق مع جميع أحكام الحل التوفيقي، ولاسيما عدم تسليط الضوء على جرائم المملكة العربية السعودية ضد المدنيين والمبالغة في دور إيران في اليمن.. ويحدوني الأمل في أن يبدأ هذا الحل التوفيقي وما يترتب على ذلك من مناقشات وإحاطات إعلامية.

 

ومن المتوقع مناقشة القرار والتصويت عليه في 13 نوفمبر 2017.

 

وفي الوقت الحالي، تزود الولايات المتحدة الطائرات الحربية السعودية والإماراتية التي تقوم بضربات جوية في اليمن بالوقود، فضلا عن المساعدة في تحديد الاهداف. وتدعم حملة القصف والحصار الذي يحول دون وصول الغذاء والدواء إلى الشعب اليمني مما يؤدي إلى أزمة إنسانية مدمرة. ويعاني ما يقرب من 19 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، أو 60 في المائة من السكان، ويموت كل 10 دقائق من الأسباب والأمراض التي يمكن الوقاية منها.

 

الحرب في اليمن هي حرب منفصلة تماما عن الحرب ضد القاعدة، ولكن الكونغرس لم يأذن لها أبدا. وبالأمس فقط، أفادت وكالة رويترز أن غارة جوية شنها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية قتلت 26 شخصا.

 

وفي نهاية الاسبوع وقع 65 من جماعات حقوق الانسان والناشطين رسالة الى الكونغرس تحثهم على تقديم الدعم لمشروع القرار H.Con.Res. 81 - ويوجد في هذا القرار حاليا 39 من المشاركين، وقد أقره المؤتمر التقدمي التابع للكونغرس.

 

أود بصفة خاصة أن أشكر ستيني هوير على جهوده الدؤوبة للمساعدة في صياغة قرار بشأن تورط الولايات المتحدة في اليمن والتوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين لكي ينظر فيه مجلس النواب. وهذا نقاش هام للكونغرس، وأقدر تفاني هوير في ضمان إجراء هذه المناقشة وتركيزه على تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في ​​اليمن".