العراق وسوريا يضيقان الخناق على آخر معاقل داعش

بدأت القوات العراقية يوم الخميس هجوما لطرد تنظيم داعش من آخر رقعة من أراضي البلاد لا تزال تحت سيطرته وقال الجيش السوري وحلفاؤه إنهم يعتزمون التقدم صوب آخر معاقل التنظيم في سوريا.
 
ويهدف الهجومان المنفصلان عبر الحدود السورية العراقية إلى توجيه ضربة أخيرة لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم والتي انهارت هذا العام مع خسارة المتشددين لمدينتي الموصل والرقة ومناطق أخرى.
 
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وهو يعلن انطلاق الهجوم على منطقة راوة والقائم على الحدود مع سوريا ”ليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام“.
 
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة في بغداد أن الطائرات العراقية أسقطت آلاف المنشورات على المنطقة الحدودية تدعو المتشددين للاستسلام وتحث السكان على الابتعاد عن مواقع التنظيم.
 
وقالت المنشورات ”انصحوا كل عراقي حمل السلاح بوجه الدولة من أبنائكم وأقاربكم أن يرميه فورا ويلجأ إلى أي بيت في القائم يرفع على سطحه علما أبيض حال دخول قوات التحرير“.
 
وقالت قيادة العمليات المشتركة إن وحدات من الجيش ومقاتلين من العشائر السنية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران تشارك في العملية قرب الحدود مع سوريا.
 
وفي بيان رحب بالهجوم قال التحالف بقيادة الولايات المتحدة إن التقديرات تشير لوجود نحو 1500 من مقاتلي داعش في محيط القائم.
 
وفي سوريا تقهقر داعش إلى قطاع من الأراضي على نهر الفرات بعد هجومين منفصلين أحدهما للجيش السوري وحلفائه والآخر تشنه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
 
ويوم الخميس قال تقرير لوحدة الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية التي تقاتل دعما لدمشق إن الجيش وحلفاءه انتزعوا ”المحطة الثانية“ لضخ النفط من قبضة التنظيم.
 
وذكرت وحدة الإعلام الحربي أن المحطة الثانية في ريف دير الزور الجنوبي تعد ”منطلقا للجيش وحلفائه للتقدم باتجاه مدينة البوكمال... التي تعتبر آخر معاقل تنظيم داعش المتبقية في سوريا“.
 
وعلى بعد نحو 70 كيلومترا من المحطة الثانية تقع مدينة البوكمال في محافظة دير الزور على الحدود السورية مع العراق في الجهة المقابلة للقائم.
 
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا إن الجيش السوري تقدم من منطقة المحطة الثانية ليصبح على بعد 45 كيلومترا من مشارف البوكمال.
 
وحققت القوات السورية وحلفاؤها مكاسب سريعة على حساب داعش في دير الزور خلال الأسابيع القليلة الماضية.
 
وتركزت مكاسبهم في المناطق الواقعة غربي نهر الفرات حيث سيطروا على بلدة الميادين ويحاصرون آخر جيوب التنظيم في مدينة دير الزور.
 
ويشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملة منفصلة على التنظيم في دير الزور تركز على مناطق شرقي نهر الفرات الذي يقسم المحافظة. وتقع البوكمال على الضفة الغربية للنهر.