الغارديان: استغلال بريطاني مخزٍ للحرب السعودية على اليمن

تشير إحصاءات رسمية إلى أن حجم صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية من بريطانيا إلى السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري تجاوز 1.1 مليار جنيه استرليني، مع قفزة حادة منذ فصل الربيع.

 

وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن هيئة التجارة الدولية الحكومية أن بريطانيا باعت للسعودية أسلحة ومعدات بقيمة 836 مليون جنيه إسترليني في فترة ما بين أبريل ويونيو، مقارنة مع 280 مليون جنيه فقط بين يناير ومارس.

 

وكانت السعودية بين أولى الدول التي زارتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد انطلاق إجراءات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس. وتضم هذه المشتريات صواريخ جو-جو، وبنادق قناصة وأجهزة طائرات، بالإضافة إلى معدات مكافحة الشغب والدروع الباليستية والواقية.

 

وتأتي هذه الأرقام وسط استمرار القلق بشأن التدخل العسكري السعودي المدمر في اليمن. وكشفت صحيفة "الأوبزيرفر" أن القوات البريطانية كانت متورطة في عرض انظمة الاستهداف المتكامل التي تستخدمها قوات التحالف الخليجية التي تشن غارات جوية في اليمن.

 

واستدعت هذه الأرقام انتقادات من قبل الديمقراطيين الليبيراليين الذين طالبوا الحكومة بتجميد الصادرات العسكرية إلى السعودية بسبب الاتهامات الموجهة إلى التحالف الذي تقوده السعودية بارتكاب جرائم حرب في اليمن.

واعتبر نائب رئيس الديموقراطيين الليبراليين جو سوينسون المبالغ الضخمة بأنها "استغلال مخز من قبل شركات الاسلحة من الحرب التي ادت الى مقتل الالاف من المدنيين وتعريض الملايين للمجاعة والامراض في اليمن".

 

وقال سوينسون انه يتعين على الحكومة وقف مبيعات الاسلحة فورا الى السعودية مهما كانت التكلفة. واضافت "ليس هناك اي مبرر للمملكة المتحدة ان تستمر في بيع اسلحة بقيمة مليارات الجنيهات الى السعودية في الوقت الذي تواصل فيه هجماتها المدمرة في اليمن".

 

*صحيفة الغارديان البريطانية