لبوزة يبعث برقية تهنئة للزعيم صالح بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة 14 اكتوبر

بعث نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة لحج الدكتور قاسم لبوزة برقية تهنئة لرئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة 14 اكتوبر المجيدة جاء فيها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الزعيم الجمهوري السبتمبري الاكتوبري 
علي عبدالله صالح
رئيس المؤتمر الشعبي العام 
رئيس الجمهورية الأسبق

 

يطيب لي أن أرفع إلى فخامتكم وإلى كافة أنصار وقيادات وكوادر حزبنا الرائد - المؤتمر الشعبي العام - وإلى جماهير شعبنا اليمني العظيم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والخمسين للثورة اليمنية المجيدة 14 اكتوبر التي تمكن فيها شعبنا من كنس الاحتلال البريطاني البغيض من جنوبنا الغالي بعد عقود طويلة من الاستبدادوالذل والقهر والتمزق.

 

لقد كانت ثورة الرابع عشر من اكتوبر التي اندلعت شرارتها الاولى من جبال ردفان الشماء عام 1963م، وأشعلت ايقونة الكفاح الشعبي المسلح ضد الاستعمار البريطاني الغاصب في الشطر الجنوبي المحتل من الوطن اليمني الواحد.. انتقالة كبرى و امتداداً لنضال الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة في القرن العشرين ضد الاستبداد والاستعمار والكيانات السلاطينية التي دخلت تحت عباءة الاحتلال مقابل ان تحصل على حمايته لعروشها من المقاومة الوطنية ..


وكما جاءت كحتمية تاريخية ونتاج طبيعي وموضوعي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر من العام 1962م التي ازاحت حكم الطغيان والاستبداد الكهنوتي، كان لها أثرٌ عظيم وتاريخي في دعم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وتعزيز مسيرتها الكفاحية الصاعدة..حيث انطلق معها شعبنا نحو فضاءات الحرية والوحدة والديمقراطية والتقدم واللحاق بالحياة العصريةمتجاوزا العقبات والاسلاك الشائكة التي حاول الاعداء منذ ذلك الحين وفي طليعتهم النظام السعودي وضعها امام طريق التحرر والاستقلال والوحدة.


وبنفس القدر الذي تعمّد فيه نضال شعبنا ضد الاستبداد ومن أجل الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري بالتضحيات وبدماء الشهداء الأبرار، فقد تعمد نضال شعبنا ضد الاستعمار ومن أجل استكمال الاستقلال الوطني والوحدة بالدماء والتضحيات الغالية التي قدمها ابناء اليمن شمالا وجنوبا في حالة نادرة من التجانس والوئام الوطني وهي تضحيات لا يمكن تجاهلها أوتمحى من ذاكرة الاجيال.

 

فخامة الزعيم والقائد المؤسس علي عبدالله صالح:

لقد كان لكم شرف المشاركة في تلك المرحلة المفصلية من مراحل نضال الحركة الوطنية المعاصرة وفي اهم مرتكزاتها التي انطلقت من البعد الثوري المسلح في ستينيات القرن الماضي، وذلك من موقعكم كجندي شاب ينبض بالوطنية والحماس، ثم اسهاماتكم في تثبيت النظام الجمهوري عبر الأدوار النضالية والمهام التي اضطلعتم بها والانجازات الكبيرة التي حققتموها خلال حضوركم الفاعل والوطني في الجيش وفي قيادة الجمهورية 33عاما انتقلتم فيها باليمن الى افاق رحبة من التقدم والازدهار والاستقرار والوحدة .

 

الزعيم والقائد الفذ:

لقد أُعيدت الهوية الوطنية اليمنية للشطر الجنوبي الذي كان محتلاً ثم أصبح حراً بفضل انتصار ثورة 14 أكتوبر.. وكان ذلك مقدمة لاستكمال تحقيق أهداف الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) في الوحدة والديمقراطية ، حيث تم رفع علم الجمهورية اليمنية الموحدة في مدينة عدن يوم 22 مايو 1990م، وهو اليوم الذي شهد في عهدكم الميمون ميلاد أول نظام ديمقراطي تعددي في التاريخ اليمني الحديث، تتوافر فيه حرية تشكيل الأحزاب والتنظيمات السياسية وحرية الصحافة وغيرها من الحريات والحقوق المدنية ، وفي مقدمتها حق الشعب في اختيار حكامه بدءاً من رئاسة الدولة ، و مروراً بالسلطة التشريعية ، وانتهاءً بالسلطة المحلية عبر انتخابات حرة وتنافسية ومباشرة.. وبواسطة صندوق الاقتراع .

 

فخامة الرئيس القائد :

تحل علينا ذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وهي للعام الثالث على التوالي مختلفة وترتدي لباسا غير الذي كانت ترتديه لأعوام مضت، ذلك انها تحل علينا واليمنيون يخوضون معركة مقدسة وعظيمة وظافرة مع اعداء سبتمبر واكتوبر ذاتهم الذين حاولوا اختطاف اليمن انذاك وهم يحاولون اليوم تنفيذ ذات الاجندات الاستعمارية في جنوب الوطن ، لكن شعبنا يقف لهم بالمرصاد وكما مرغ انف بريطانيا العظمى سيكنس ادوات الاحتلال السعودي الاماراتي الجديد وبذات الروح الوطنية المناضلة التي تقهر المستحيل..

 

فخامة الاخ الزعيم :

كل تضحياتكم الوطنية المستمرة حتى اليوم تجعلنا اكثر يقينا بصوابية النهج الذي سرتم على دربه وحقق للوطن الانجازات الكبرى وكان الدرع الحصين للمكتسبات وسيادة واستقلال اليمن ..وها انتم من جديد تدافعون عن الجمهورية من أعدائها المتربصين بها من الخارج الذين وقفوا ضدها وحاربوها عند انطلاق ثورتها وتقفون الى جانب شعبكم ضد كل مشاريع الفوضى والتقسيم واستهداف النسيج الوطني وزرع بذور التطرف والفتنة المناطقية والطائفية والعرقية بين أبناء الوطن الواحد من اي جهة تغذيها وتدعمها وضد كل أشكال التدخل والهيمنة والعدوان الخارجي، وكذلك كل المؤامرات والمخططات التي تُحدقُ باليمن ووحدته واستقلاله وسيادته وعزة الشعب واستقلاله وكل فعل نزاع الى التشظي يهدد الجمهورية ويتعارض مع مبادئها وقيمها السامية التي صارت ذاكرة حية في نفوس الجماهير والاجيال المتعاقبة.


وبهذه المناسبة نجدد موقفنا الثابت والمبدئي على التمسك بوحدة الصف الوطني في مواجهة العدوان السعودي وتحالفه البربري الهمجي ..الذي يفتك بابناء شعبنا في كل شبر من وطننا الغالي ويدمر مكتسباته ..كما نجدد التزامنا بالوقوف الى جانب شعبنا الصابر والصامد وكل قواه الوطنية الحية التي تجترح ملاحم البطولة والصمود والتحدي في وجه العدوان ومخططاته التامرية التدميرية التي تستهدف مكتسبات ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر و22 مايو..وهذا الموقف نابع من نهجنا الميثاقي المؤتمري وقيمنا الوطنية الاصيلة التي لاتقبل المساومة..وينطلق من المبادئ والأفكار التي نستلهمها من درب الحرية والاستقلال والتقدم والوحدة والديمقراطية الذي خطته مسيرة 33عاما من قيادتكم الحكيمة للوطن.

 

ختاما..نثمن تلك التضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطال الجيش واللجان الشعبية ة والمتطوعين من ابناء القبائل الاحرار للدفاع عن الوطن وصد الغزاة المعتدين كإمتداد لأولئك الابطال من الثوار والمناضلين والشهداء من الرعيل الأول الذين واجهوا الموت ليهبوا لنا الحياة ..

 

سدد الله على طريق الخير خُطاكم ،وكان لكم خير ناصر ومعين..وكل عام وأنتم وتنظيمنا الرائد وكل منتسبيه وأنصاره وشرفاء يمننا في خير وعافية،،ورحم الله شهداء الثورة والجمهورية .. الذين قدموا دمائهم الزكية بكل ايثار واخلاص في محراب تقدم وحرية واستقلال اليمن ..كما نحيي بإكبار وإجلال أولئك المناضلين الأبطال ممن لا يزالون على قيد الحياة.

 

الرحمة والخلود للشهداء الأبرار..
التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل وللأسرى بسرعة الافراج عنهم ...
العزة والشموخ والنصر لليمن، والخزي والعار لكل خائن ومعتدٍ ومتآمر جبان .. ومن نصر إلى نصر ،،ومن ثبات إلى ثبات بحول الله وقوته.


وكل عام والجميع بخير،،،

اخوكم 
الدكتور قاسم لبوزة
عضو اللجنة العامة
رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام م/ لحج
نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى