هشام شرف يوجه رسالة للصماد وبن حبتور.. ويكشف عن إفشال زيارة هولندية لليمن

كشف وزير الخارجية اليمني المهندس هشام شرف، الثلاثاء 10 اكتوبر/تشرين الاول 2017، عن افشال السعودية وتأخيرها لزيارة وزير الخارجية الهولندي لليمن.

 

وقال شرف في ورشة عمل عقدت في وزارة الخارجية ناقشت اثار العدوان وحصار مطار صنعاء الدولي: "كانت هناك ترتيبات ثنائية لقيام وزير الخارجية الهولندي بزيارة لليمن لكن السعودية وعدد من الدول المتواطئة معها ضغطت بكل قوتها لمنع او تأخير تلك الزيارة والتأثير على الأصدقاء الهولنديين بهدف تعطيل الزيارة التي كانت ستنقل من خلالها صورة واضحة عن المآسي والمجازر التي يقوم بها العدوان السعودي على بلادنا وجرائم الحرب التي يرتكبها".

 

ولفت الى ان قيام السعودية بذلك الاجراء يؤكد ضعفها وخوفها، واللذان يعدان من مظاهر الهزيمة، وممارسات السعودية التي اعتادت أن تشتري المواقف وتؤثر في المواقف العالمية من خلال المال.

 

وقال: حاولنا كثيرا إيصال أصواتنا للعالم بخصوص الالتفات لما يقوم به العدوان السعودي من جرائم وما نتج عنه الحصار الخانق المفروض على الشعب اليمني من مآس، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية .

 

وأكد في ورشة العمل بحضور وزير النقل اللواء الركن زكريا الشامي ، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وعدد من المسؤولين والمهتمين ومنظمات المجتمع المدني؛ أكد أن السعودية وعدوانها البربري الغاشم على بلادنا ارتكبت جرائم بشعة وقتلت النساء والأطفال .

 

لافتا إلى أن مطار صنعاء الدولي يعد الشريان للرحلات الإنسانية والتجارية والإغاثية، ومع ذلك فرضت عليه قوى العدوان حصارا رغم أنها تقوم بتفتيش جميع الرحلات الجوية في مطار بيشه ، اضافة إلى أن الرحلات أصلا كانت عبر مطارات دول العدوان .

 

وأضاف الوزير : لقد ترتب على العدوان والحصار المفروض على مطار صنعاء تداعيات إنسانية كارثية أمام مرأى ومسمع العالم، كما أن استهداف المطار ومنشآته بالقصف الجوي يعد جريمة، ناهيك عن كونه انتهاكا للسيادة الوطنية وللقانون الدولي الإنساني وبنود اتفاقية شيكاغو ، موضحا أن المطار يُدار بطاقم رسمي يمني منذُ العام 2003، وليس هناك ما يستدعي حظر الطيران إليه أبدا.

 

وحول ما يتعلق بالبدائل التي يزعم العدوان بأنه وفرها كالمطارات في المحافظات الجنوبية قال وزير الخارجية: المطارات التي يزعم العدوان بأنه وفرها في المحافظات الجنوبية كذب وافتراء لأن المحافظات الجنوبية أصلا محتلة ويوجد فيها اختلالات أمنية عديدة، مشيرا إلى أن الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي يهدف إلى خنق اليمنيين ومضاعفة المآسي الإنسانية واستخدامه كورقة ضغط ومساومة بعد فشل العدوان عسكريا وسياسيا واقتصاديا .

 

وتطرق المهندس هشام شرف وزير الخارجية إلى تقرير الأمم المتحدة الأخير وقرارها الذي قضى بإدراج تحالف العدوان على اليمن في قائمة العار، مشيرا إلى أنها صدرت مؤخرا اصوات نشاز من الجامعة العربية ليست سوى أصوات جوفاء تُدافع عن العدوان السعودي وتدين التقرير الأممي وهذا الموقف حسب وصفه ليس مستغربا البتة من تلك الأصوات العميلة والخائنة لمبادئها ووطنيتها وإنسانيتها .


وقال: من ينبري للدفاع عن السعودية قاتلة الأطفال والنساء والمدنيين هذا يعكس ثقافته السطحية وضميره الميت ، وهذا شيء مخز ووصمة عار على جبين أولئك لن يتطهروا منها أبدا.

 

كما استهجن وزير الخارجية موقف حافظ أشرفي رئيس ما يسمى بمجلس علماء باكستان الذي انبرى يدافع عن السعودية في عدوانها على اليمن وقتلها لاطفال ونساء اليمن ، مشيرا أن هذا هو موقف جماعات الإخوان المسلمين التي تصب في خدمة المشروع السعودي بثمن مدفوع مسبقا..

 

أما بخصوص من يحق له التحدث باسم اليمن ، فقد أوضح الوزير أن من يحق لهم الحديث باسم هذا الشعب هم من يتواجدون في الداخل تحت القصف ويواجهون قوى العدوان ومرتزقته ويقاتلونهم في جبهات القتال والسياسة والاعلام ، وليس الذين يقيمون في فنادق الرياض وشقق القاهرة وعمان واسطنبول بتمويل سعودي.

 

لافتا إلى أن أي شخص يفرط بسيادته ويبيع وطنه باي صورة كانت ، يسمى خائنا وهذا سيسحق تحت حوافر التاريخ وأقدام الشرفاء من الجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل والمتطوعين الشجعان الذين يدافعون عن وطنهم وسيادته.

 

ووجه وزير الخارجية رسالة شكر وتقدير لصالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء على جهودهما ومواقفهما الوطنية ومنها ما يخص لقاء يوم أمس وقيامهما بحل سوء فهم داخلي، مشيرا إلى أن أي خلافات تظل في إطار البيت الواحد ولا يمكن أن يقدموا للعدوان ما يريد.. مؤكدا ان المؤتمر وأنصار الله سلاح موحد في وجه واحد وفي خندق واحد ضد العدوان والخونة والعملاء والمرتزقة ويجمعهما اليمن وثوابته ومصالحه العليا.