الدكتوراة في علوم أمراض النبات للباحث اليمني صالح النظاري من جامعة الملك سعود

 شهد المدرج الرئيسي بكلية الزراعة - جامعة الملك سعود بالرياض، صباح الأربعاء، الفاتح من السنة الجديدة 2014م، مناقشة الأطروحة المقدّمة استكمالاً لمتطلّبات الحصول على درجة دكتوراة العلوم في أمراض النبات بقسم وقاية النبات, والموسومة بـ " دور بعض العوامل الإحيائية والبيئية في تطوّر معقّد مرض التعفن الفحمي-تعقد الجذور على الفاصوليا الخضراء ", للطالب صالح نعمان النظاري, المبتعث من جامعة إب .


وكانت الرسالة قد أُنجزتْ بإشراف لجنةٍ مكوّنةٍ من كلٍ من : الأستاذ الدكتور أحمد بن سعد الحازمي مشرفاً رئيساً, والأستاذ الدكتور فهد بن عبد الله اليحيى مشرفاً مساعداً, والأستاذ الدكتور يونس يوسف مولان عضواً .


وتمت مناقشتها بلجنةٍ مكونةٍ من : الأستاذ الدكتور أحمد بن سعد الحازمي, مقرراً, الأستاذ الدكتور فهد بن عبد الله اليحيى, عضواً, الأستاذ الدكتور يونس يوسف مولان, عضواً, الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد الشهوان, عضواً, والأستاذ الدكتور سليمان بن محمد الرحياني, عضواً. وتُقدّم الدراسة فصلاً علمياً جديداً آخرَ مهمّاً, في أبحاث علم النباتات بعامة, وفي البقوليّات بخاصة, لما تمثلّه البقوليات من مصدرٍ غذائيٍّ للإنسان في العالم, بغناها الكربوهيدراتي والبروتيني, ودخولها في بعض الصناعات الغذائية, ولما لها من أهميةٍ في تثبيت النتروجين الجوي في التربة.


أُجريت الدراسة في البيت المحمي التابع لكلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود، بغرض معرفة تأثير عدد من العوامل الإحيائية والبيئية ودورها على تطور وشدة المعقد المرضي (التعفن الفحمي- تعقد الجذور) الناتج عن الإصابة المشتركة بكل من نيماتودا تعقـد الجـذور Meloidogyne javanica والفطر Macrophomina phaseolina على الفاصوليا الخضراء (Grean beans) Phaseolus vulgaris L. صنف "كونتندر Contender". وهو المرض الذي يشير العلم الحديث إلى أنه يعدّ واحدةً من آفاتٍ نباتيةٍ, هي الأكثر خطورةً في العالم.


وشملت الدراسة سبع تجارب عملية, خلصتْ إلى أن جميع العوامل الإحيائية والبيئية التي تمّتْ دراستها, كان لها تأثير واضح ( إيجاباً أو سلباً ) في تطور المعقّد المرضي وشدّته على نبات الفاصوليا الخضراء .


وخلصت الدراسة، إلى توصياتٍ داعيةٍ لحماية هذا الصنف النباتي من تعرضه للإصابة, بدءً باختيار التربة الملائمة, والخالية من وجود المعقّد المرضي, وانتهاءً بمواصلة الدراسات الخاصة بالكشف عن العوامل الإحيائية والبيئية الأخرى, التي قد تؤثّر في تطوّر المرض الناتج عن الاشتراك الآثم بين النيماتودا والفطر, وشدّته .

وفي أبّهةٍ من الحضور الكبير الذي ازدحم به مدرج المناقشة, وهيبة المكان, قدّم المناقشةَ المشرف الأستاذ الدكتور أحمد الحازمي, ليعتلي بعدها المنصةَ الباحث, ويقدِّم بكلِّ اقتدارٍ, عرْضاً مدْهشاً ورائعاً لأطروحته, كشف عن مقدرته العلميّة والمعرفيّة والبحثيّة الجادّة, شاكراً في الختام كلَّ من ساند بحثه في رحلةٍ شاقّةٍ وماتعةٍ على السَّواء. وأثارت المناقشة تساؤلاتٍ عديدةً من قبل المختصّين من أكاديميين وخبراء, أجاب عنها الباحث .


حضر المناقشة الأستاذ الدكتور عبد السلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم السابق, الذي أشاد بالباحث, وقدرته البحثيّة المكلّلة بالنجاح, مذكِّراً بالحاضنة العلميّة والمعرفيّة التي تمثلّها جامعة الملك سعود للدّارسين والباحثين .

كما حضرها عميد شؤون الطلاب بالجامعة الأستاذ الدكتور فهد القريني, ومنتسبو الملحقيّة الثقافيّة بالسفارة اليمنية بالرياض, وجمعٌ كبيرٌ من الأساتذة والطلاب والباحثين والأكاديميين.