تفاصيل خطة بريطانية لحرب محتملة بين واشنطن وبيونغ يانغ

قالت صحيفة "ديلي ميل" إن القوات البريطانية تعد "خطة سرية" للتعامل مع احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وسط تصاعد التوتر بين البلدين في شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت الصحيفة البريطانية، الاثنين، عن مصادر مطلعة لم تحدد هويتها أنّ "مسؤولين بريطانيين تم تكليفهم بإعداد خطط لردود أفعال بريطانية محتملة للتعامل مع الوضع حال نشوب حرب مع بيونغ يانغ".

وأوضحت الصحيفة أن "تفاصيل هذه الخطة السرية طفت على السطح بعد أن حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من أن هناك شيئا واحدا فقط سيفلح مع كوريا الشمالية"، وذلك في تصريح تم تفسيره من قبل وسائل الإعلام كإشارة إلى استخدام القوة ضد بيونغ يانغ.

واعتبر ترامب أن جميع المفاوضات مع كوريا الشمالية باءت بالفشل، منتقدا مساعي وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، لاستئناف الحوار مع بيونغ يانغ.

وفي رد على هذه التصريحات، أكد زعيم كوريا الشمالية أن الأسلحة النووية، التي تمتلكها بلاده، تمثل "رادعا قويا" أمام محاولات انتهاك سيادتها وضمانا لأمنها.

الخطاب العسكري المتزايد على لسان الزعيمين زاد من المخاوف حول اندلاع نزاع عسكري بين الجانبين، ما دفع القوات البريطانية للإسراع في إعداد خطتها للتعامل مع الحرب المحتملة.

وأشارت "ديلي ميل" في هذا السياق إلى أن المقترحات، التي تم طرحها في إطار هذه الخطة، يشمل نشر حاملة الطائرات البريطانية الجديدة "HMS Queen Elizabeth" في المنطقة.

وستحمل هذه السفينة، التي من المتوقع أن يتم تسليمها للقوات البحرية في وقت لاحق من العام الجاري، مجموعة من مقاتلات "F-35B" ستضم 12 طائرة من هذا الطراز.

وأشار مسؤول رفيع من الحكومة البريطانية، إلى أن لدى قواتها البحرية "عددا كبيرا من السفن التي يمكن إرسالها" إلى المياه التابعة لشبه الجزيرة الكورية مع حاملة الطائرات، موضحا أن من بينها مدمرات من طراز "Type-45" وفرقاطات من طراز "Type-23".

كما شدد المسؤول على أن حاملة الطائرات المذكورة أعلاه، التي يتكون طاقمها من 700 شخص، من الممكن إدخالها إلى الخدمة العسكرية أسرع من المخطط له في حال تطلبت الضرورة.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية على مدى الأشهر القليلة الماضية توترا متزايدا ناجما عن الاختبارات المستمرة للأسلحة النووية والصواريخ الحربية، التي تنفذها كوريا الشمالية ردا على المناورات العسكرية المتواصلة للولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية.

وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية عام 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال السنوات الـ11 الماضية.

وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، اثنتان منها الشهر الماضي.

كما نفذت كوريا الشمالية منذ شهر يوليو/تموز 4 عمليات إطلاق لصواريخ حربية، عبر اثنان منها المجال الجوي الياباني، وذلك بالإضافة إلى اختبار قنبلة هيدروجينية يوم 3 سبتمبر/أيلول.

وكان الرئيس الأمريكي قد هدد من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، بتدمير كوريا الشمالية إذا اقتضت الضرورة، حماية للولايات المتحدة وحلفائها.

المصدر: ديلي ميل + RT