الخارجية اليمنية تطالب التعامل بحزم مع قرار إدخال السعودية القائمة السوداء

صرح مصدر مسئول بوزارة الخارجية بأن العالم اطلع على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة الوارد برقم 821/2017/361-S/A/72 الذي تضمن استمرار العدوان السعودي في انتهاكات القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات المتصلة بالدفاع عن حقوق الطفل، فالغارات الجوية لتحالف العدوان السعودي مسئولة عن 73% من تدمير المداس والمستشفيات وقتل وجرح عشرات الالاف وتشريد الملايين.

 

​وقال المصدر المسئول في تصريح لوكالة "خبر"، إن ما جاء في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، لم يتضمن إلا القدر اليسير من المعلومات عن الموضوع ، نتيجة عرقلة ومنع دول التحالف للإعلاميين والصحافيين الدوليين من الوصول إلى اليمن، كما أن إصرار العدوان السعودي على إغلاق مطار صنعاء ما هو إلا نتيجة تخوفهم من وصول الإعلاميين والصحافيين الدوليين والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى اليمن، ونقلهم حقيقة ما يحدث من عقاب جماعي يمارس بحق الشعب اليمني دون وجه حق ، وكذا الانتهاكات الخطيرة للقانو ن الإنساني الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، وتصل بعض هذه الانتهاكات إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة.

 

​ودعا المصدر مجلس الأمن الاضطلاع بمسئوليته القانونية في التعامل مع تقرير الأمين العام للأمم المتحدة والوقوف بحزم واضح وعدم التراجع عن ادراج السعودية في القائمة السوداء، قائمة العار لقتلة الاطفال الابرياء في اليمن ، وكذا التأكيد على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والقوانين والمعاهدات الدولية، وأنه لا يمكن السماح لمنتهكيها الافلات من العقاب دون محاسبة، فلا يمكن أن يستمر الضمير العالمي في مسار غض الطرف عن جرائم العدوان السعودي – الإماراتي على اليمن، وعدم محاسبة المسئولين عن إعطاء التوجيهات باستهداف مناطق ومراكز تجمع المدنيين، وبالأخص الأطفال في المدارس والمستشفيات والطرقات ، وكذا محاسبة ومعاقبة المسئولين العسكريين عن تنفيذ هذه الهجمات العدوانية الغادرة.

 

​واختتم المصدر المسئول بوزارة الخارجية التأكيد على أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني على أتم الاستعداد للتعاون في كشف ورصد جرائم العدوان السعودي – الإماراتي ومرتزقتهم بحق الشعب اليمني المسالم ، وان الامل كبير ان تكون هذه خطوة جادة من الامم المتحدة بداية لتعرية المعتدين قتلة الاطفال والنساء والمدنيين العزل والذين يحاولون الآن اقناع العالم ان ما يحدث في اليمن ما هو الا اقتتال داخلي ، في وقت لاتزال طائراتهم تقصف كل اجزاء اليمن وبوارجهم ترصد الابرياء وتحركاتهم في السواحل بهدف قتلهم وتدمير مساكنهم ، ومع هذا لايزال العالم ينظر ويسمع لما يجري ولايحرك ساكنا.