منظمة "أنقذوا الأطفال": بريطانيا "تصدّر الخوف" إلى الأطفال اليمنيين

اتهمت منظمة "انقذوا الاطفال" المملكة المتحدة بـ"تصدير الخوف" الى الاطفال المحاصرين في الحرب في اليمن من خلال مواصلتها تقديم اسلحة بقيمة مليارات الجنيهات الى السعودية.

 

وحققت شركات الأسلحة البريطانية أكثر من 6 مليارات جنيه استرليني من حملة السعودية الوحشية على اليمن، بحسب دراسة ابحاث جديدة.

 

واستخدمت الأسلحة البريطانية في قصف المدارس والمستشفيات والاسواق والبنية التحتية والجسور والطرق والموانئ، مما عرقل من وصول المساعدات الى المدنيين وتسبب في تفشي وباء الكوليرا.

 

وفي الوقت نفسه، تواصل بريطانيا إرسال المساعدات الإنسانية. وفي عام 2017، قدمت 155 مليون جنيه إسترليني إلى البلد الذي مزقته الحرب.

 

وقالت المنظمة الخيرية في تقرير نشرته الثلاثاء 3 اكتوبر 2017، إن جهود المساعدات البريطانية في الحرب قوضت، بسبب بيعها الأسلحة إلى السعودية التي تقود تحالفا ضد اليمن.

 

وذكرت منظمة "انقذوا الاطفال" انه في الوقت الذي تعد فيه المملكة المتحدة واحدة من اكبر المانحين الدوليين لمساعدة هؤلاء المحاصرين في الحرب التي اسفرت عن مقتل الالاف، فإن السعودية تقتل الاطفال اليمنيين وتعوق وصول المساعدات وتفجر المدارس والمستشفيات والبنى التحتية بالاسلحة البريطانية.

 

وقالت الامم المتحدة ان الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية المسئول الرئيس عن مقتل وتشويه الاطفال في اليمن.

 

وقال كيفن واتكينز الرئيس التنفيذي للمنظمة الخيرية: "إن المملكة المتحدة تقود العالم من خلال تقديم المساعدات لليمن، ولكننا نقدم في الوقت نفسه الأسلحة والدعم للبلدان المشاركة في نزاع يقتل الأطفال ويشوههم ويجوعهم".

 

وأضاف كيفن: "يجب على المملكة المتحدة أن تصدر الأمل لأطفال اليمن، بدلا من الخوف".

 

وقالت وزيرة التنمية الدولية في حكومة الظل كيت اوسامور، ان تقرير منظمة "انقذوا الاطفال"، يدق جرس الانذار مرة اخرى على النهج "المفكك" للحكومة، ويسلط الضوء على النفاق المطلق لتقديم المساعدات إلى اليمن في وقت تتساقط القنابل البريطانية الصنع على رؤس المدنيين اليمنيين".