الخارجية اليمنية: بن مبارك لا صفة شرعية له

صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية معلقاً على بعض مقولات احمد عوض بن مبارك، سفير الفار هادي لدى الادارة الامريكية، في مقال كتبه او كُتبَ له في الموقع الإلكتروني الأمريكي ذا هيل (The Hill) بتاريخ 25 سبتمبر 2017، بان المذكور لاصفة له، ولايعتبر السفير الشرعي المعين من الجمهورية اليمنية في هذا المنصب ومازال لايذكر تاريخه الاسود الملطخ بالعمالة والتجسس، حيث وفي الوقت الذي يلفظ فيه العملاء والخونة انفاسهم الاخيرة بعد توقف الدعم القطري لهم يحاول سفير جماعة العار لدى واشنطن تجميل ما يقوم به تحالف العدوان السعودي – الإماراتي من جرائم حرب وإبادة وحصار شامل بحق أبناء موطنه اليمن الذي يتباكى عليه، متبجحاً بمقولة ان العدوان جاء لانقاذ اليمن الذي كان منذ عام 1990 يتمتع بحرية سياسية وتعدد الأحزاب السياسية وحرية الصحافة، متناسيا ان من يمدحهم وارباب نعمته لاحرية ولاتعددية ولا ديمقراطية لديهم.
 
واستغرب المصدر المسؤول في تصريح لوكالة "خبر"، من تباكي المدعو ابن مبارك، على تدهور الوضع الانساني في اليمن واستعارته لعنوان رواية الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الشهيرة "الحب في زمن الكوليرا" ودعوته للبحث عن السلام في زمن الكوليرا باليمن.
 
ويظهر ان من صاغ المقال لبن مبارك باللغة الانكليزية ولايعرف بالضبط ما حدث في اليمن، قد حاول ان يبرز صورة المدعو بن مبارك امام المجتمع الديبلوماسي المخملي في واشنطن كداعية للحب والسلام بينما في الحقيقة هو احد رؤوس الفتنة وجماعة الخونة والعملاء الذين دعموا الفوضى الخلاقة في 2011 خدمة لاسيادهم واجندة المخابرات الاجنبية، ثم استدعوا الخارج لتدمير اليمن وخلق الظروف الملائمة للوضع الانساني السيئ الذي يعيشه الان.
 
ونصح المصدر المسؤول المدعو ابن مبارك او من يكتب له، العودة إلى تقارير الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وتقارير المنظمات الدولية الإنسانية التي أكدت جميعها بأن العدوان السعودي – الإماراتي هو من هيأ الظروف والمناخ المناسب لانتشار الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا في اليمن، وذلك باستهداف البنى التحتية من مستشفيات ومراكز طبية ومرافق الصرف الصحي وتأخير ومنع دخول السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي وغيرها.
 
ودعا المصدر المسؤول ابن مبارك، ومن خلفه مجموعة الرياض من الخونة والعملاء بأن يحافظوا على ما تبقى لديهم من شعور بالمسؤولية تجاه وطنهم والا يتلاعبوا بإثارة النزعات والنعرات الطائفية المرفوضة من قبل كافة أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، ويكفي الانقسام السياسي القائم على مصالح فردية وأنانية وصلت إلى حد استجلاب عدو لا يعرف شيئاً في مفهوم الإنسانية.
 
وأشار المصدر المسؤول بوزارة الخارجية بأن محاولات ابن مبارك، استغلال وجوده في العاصمة الأمريكية واشنطن وتوهمه القرب من مصادر القرار ومحاولاته الترويج في أوساط المجتمع الدولي بأن القوى السياسية الوطنية في الداخل هي من تعرقل الوصول إلى تسوية سياسية سلمية لن تنطلي على أحد، كما ان حلمه ووهمه المتواصل بالمبادرة الخليجية المنتهية ومخرجات حوار موڤنبيك المدفوع ثمنه ليس الا "عشم ابليس في الجنة"، مؤكدا ان المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني في صنعاء الصمود والتحدي اعلنا وبشكل دائم انهما مع الحل السياسي السلمي المُشرف والمنصف للشعب اليمني.
 
واختتم المصدر المسؤول تصريحه بالتأكيد أن السلام المأمول والتسوية المرضي عنها هي تلك التي ستقود الشعب اليمني الصابر الى الامن والسلام والاستقرار والحفاظ على سيادة الوطن وليس سلام الخونة والعملاء من نزلاء فنادق وشقق الرياض وابوظبي والذين يدعون الى الاستسلام وتقديم بقية الأراضي اليمنية غير المحتلة على طبق من فضة للعدوان والجماعات الارهابية لتعيث فيها الفساد والفوضى والقتل والتدمير كما هو واقع الحال في المحافظات اليمنية المحتلة والتي لا تستطيع حكومة الفار هادي ادارتها او حتى المبيت فيها اكثر من 72 ساعه تشمل خطة الهروب من الفنادق الى مطار عدن الدولي.