لبوزة في تهنئة للزعيم: حققتم لليمن خلال حكمكم استقلال قراره الوطني

رفع الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى.. عضو اللجنة العامة.. رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة لحج، برقية تهنئة إلى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام، بمناسبة العيد الـ55 لثورة 26 سبتمبر الخالدة..

 

جاء فيها:

 

الأخ الزعيم المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق - رئيس المؤتمر الشعبي العام ومؤسسه وصانع تحولاتنا الوطنية والتنظيمية والديمقراطية العظيمة- بمناسبة احتفالات جماهير شعبنا اليمني باعياد الثورة اليمنية الـــ55 لثورة الــ 26 من سبتمبر ، والــمتزامن مع الذكرى ال - 54 لثورة الــ 14 من اكتوبر ، والــ 50 لذكرى الــ 30 من نوفمبر. . يطيب لي أن أرفع لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلوبنا .

 

فخامة الرئيس:

لقد شكلت ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة ميلاد عهد جديد لليمن مفعماً بالطموحات والتطلعات للشعب اليمني عبرت عنه مبادئ وأهداف الثورة العظيمة بعد التخلص من النظامين الاستبدادي والاستعماري و أن انتصار الثورة اليمنية التي نحتفل اليوم بمرور 55عاما عليها، وما رافقها من نجاحات وإخفاقات، عكست بجلاء إرادة الشعب اليمني التواق على الدوام إلى الحرية والتحرر والكرامة والعدالة والمواطنة المتساوية.

 

فخامة الرئيس: إن أعيادنا الوطنية المتتابعة تدل بما لا يدع مجالا للشك على واحدية النضال اليمني وأهدافه، فقد مثلت ثورة 26 سبتمبر 1962م التي ازاحت الكهنوت قاعدة للنضال والثورة ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب، حيث هب أبناء الجنوب للدفاع عن ثورة 1962م وبعد عام عادت الطليعة الأولى من المناضلين الذين دافعوا عن ثورة سبتمبر إلى الجنوب ليفجروا ثورة 14 أكتوبر 1963م، وبعد أربع سنوات من الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري في الجنوب، واجه ثوار سبتمبر وأكتوبر بصلابة وبسالة كل محاولات إفشال أحلام اليمنيين، وصمد الشعب بكل فئاته من رجال القبايل والعمال والفلاحين والموظفين والمثقفين والطلبة والتجار الذين هبوا من كل مكان وأبوا إلا أن يُنجزوا ما بدأوه عند ثورتهم على الإمامة والاستعمار، واستطاعوا بفضل الله وتضحيات الأبطال الدفاع عن الجمهورية، وإلحاق الهزيمة بالاستبداد والاستعمار وإعلان الاستقلال من الاحتلال.

 

الاخ الزعيم القائد : إن ما يعيشه الوطن في ظل هذه الاحتفالات من تجديد لروح الثورة وقيمها والقها وبهدي من أهدافها العظيمة التي تعملون اليوم كما عملتم بالامس على حمل لوائها والدفع بها قدما ومعكم كل الشرفاء من ابناء يمن الثاني والعشرين من مايو العظيم يؤكد بجلاء اخلاصكم وديمومة عطائكم وبما يعيد بناء اليمن من جديد، بعد النصر المؤزر على العدوان السعودي وعملائه ويضع أسس ومعالم الانطلاق صوب الغد المشرق الذي يلبي تطلعات وطموح أبناء الشعب اليمني العظيم بإستعادة دولتهم من براثن العدوان والاحتلال الجديدالتي عاشوا في ظلها تحت قيادتكم المباركة خلال الثلاثة العقود الماضية وبنيتم اسسها على النظام والقانون والقرار الوطني المستقل الذي لايقبل المساومة عليه ..والتقدم المدروس في شتى منا حي الحياة .

 

الزعيم القائد: 
لقد كان حضوركم في هذا المسار الثوري من خلال قيادتكم للدولة اليمنية الفتية وتجسيدكم لفكر وروح الثورة المتجدد والنهضوي حضورا بالغ الاهمية بعد ان حركتم مفاعيل حركة الانتاج والبناء والتطور في كل المجالات.. واسستم المؤتمر الشعبي العام كبوتقة جامعة لكل التوجهات الوطنية المخلصة وعززتم به قيم الولاء والانتماء للوطن بعد ان اصبح كل شيئ على الطاولة يتبارى فيها الجميع من اجل بناء الوطن وليس التسابق على الهدم كما كان من قبل .. وعملتم بكل قوة وجد واجتهاد من اجل اعادة اللحمة اليمنية الواحدة في العام 1990 مع الشرفاء من ابناء اليمن شمالا وجنوبا بعد ان افشلتم محاولات النظام السعودي عبر ادواته العميلة اعاقة تحقيق الوحدة اليمنية وعرقلة بناء الدولة بمختلف الوسائل الداخلية والخارجية، و دوره في إشعال حرب 1994م ودعم وتمويل مشروع الانفصال ومحاولات تخريب الوحدة وتشويه صورتها بعد تلك الحرب.

 

وكان ذلك لم يكن لولا انكم امتلكتم قراركم الوطني المستقل الرافض للوصاية والهيمنة الخارجية ليكتمل عِقد الانتصار اليماني الذي تأسس على تجربة ديمقراطية نالت اعجاب العالم ..ولتحققوا لليمن تلك المنجزات التي هي اليوم شواهد تستدعي الاعجاب ..عاش اليمنيون في رحابها عقودا من الامن والاستقرار والتطور والنماء .

 

فخامة الرئيس :
لاشك أن الأحداث مهما عظمت ومهما كانت قسوتها لم تزدكم إلا صلابة وقوة،و إصراراً وعزيمة على مواجهة التحديات والصعاب مهما كانت،بخاصة في مواجهة العدوان السعودي وادواته العميلة.. وما التفاف جماهير الشعب اليمني ووقوفها الى جانبكم ومساندتها لرؤاكم وتوجهاتكم السياسية النابعة من النهج الميثاقي النقي في هذا المسار الا دليل دامغ على ان ما تؤمنون به من قيم وطنيةباتت هي الحامل الحقيقي لامال شعبنا وتطلعاته ولمصلحة الوطن العليا والحامية لمكتسباته العظيمة التي تحققت خلال توليكم قيادة السفينة اليمنية وعاش اليمنيون في رحابها حالة من الامن والاستقرار واستقلال القرار اليمني وحالة من النماء والتطور الديمقراطي والتوحد والنهضة في كل المجالات.. بعيدا عن المزيدات السياسية بل انطلاقا من النهج القويم والعملي الذي يعظم التجديد والتطور والانتصار لكل قيم الحرية والحق والعدل وكرامة وعزة كل اليمنيين.


كما ان موقفكم المبدئي من العدوان ومواجهته ماهو الا تعبير عن صمود وعظمة ما تؤمنون به من قيم ثورية تستلهمونها من قيم الثورة اليمنية الام لتثبتوا في كل المراحل ومختلف الظروف أنكم عصيين على الكسر والإنقياد وراء أطماع الغزاة والمعتدين، بخلاف تجسيدكم لروح التحدي في دحر وإفشال جميع المؤامرات التي تستهدف وحدة وسيادة واستقلال اليمن.


وفي ذات السياق نشيد بالتفاهمات الأخيرة التي تمت برعايتكم الكريمة وقيادة مكون انصار الله والتي هدفت الى معالجة كل أسباب الخلافات والتأكيد على أهمية الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يمس بالجبهه الداخليه ويعكر صفو الهدوء والسكينة والتفاهمات الداخلية بما في ذلك ترشيد الخطاب الإعلامي وتوجيهه نحو الأهداف النبيلة في نشر التسامح وتعزيز جبهة الصمود ..

 

الاخ الرئيس القائد:

سنظل نستلهم منكم قيم الفداء والإيثار والعمل المتفاني المخلص للحفاظ على مكاسب الشعب وسيادة الوطن وأمنه وسلمه الاجتماعي.. والتجديد المتواصل لروح الثورة وتعزيز اقتدارها وديناميكيتها في مواكبة التحديات والمتغيرات المتنامية، وتحقيق أهدافها المعاصرة المتجسدة في الحفاظ على المكتسبات واجتثاث الفساد ومكامن القصور والسلبيات المتراكمة.. ناذرين أرواحنا ودمائنا، في سبيل وطن وشعب سيظل عنوان مجدنا وعطائنا وتضحياتنا، نحمله أمانة في أعناقنا، ونذود عن حياضه وأمنه واستقراره بأرواحنا ونؤمّن مسيرة تطوره الحضاري في رحاب التقدم والحرية والوحدة والسلم الاجتماعي.

 

ختاما..نثمن التضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من ابناء القبائل الاحرار للدفاع عن الوطن وصد الغزاة المعتدين كإمتداد لأولئك الابطال من الثوار والمناضلين والشهداء من الرعيل الأول الذين واجهوا الموت ليهبوا لنا الحياة .. سائلا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبات الوطنية عليكم وعلى الشعب اليمني وقد تحقق له كل ما يصبو إليه من إستقرار شامل وتقدم وازدهار..

 

الرحمة والخلود للشهداء الأبرار..
التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل وللأسرى بسرعة الافراج عنهم ...

النصر والسلام لجماهير شعبنا الأبية..
وكل عام والجميع بخير،،،

 

 

اخوكم 
الدكتور قاسم لبوزة
عضو اللجنة العامةللمؤتمر الشعبي العام
رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام م/ لحج
نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى