لاعبون دخلوا عالم كرة القدم وفي أفواههم "ملعقة من ذهب"!

أنقذت كرة القدم كثيرا نجومها من الفقر والعوز، لكن هناك من دخلوا عالم المستديرة وفي فمهم "ملعقة من ذهب"، كما يقال. إنهم لاعبون من أسر غنية احترفوا كرة القدم دون أي حاجة لأموالها، بعضهم تألق بقوة.

هنالك نجوم كرة عالميين جاءوا من ظروف معيشية وأسرية صعبة، أبهروا العالم بتألقهم مثل كريستانو رونالدو البرتغالي ورونالدو الظاهرة وكثير من زملائه في البرازيل. غير أن هناك لاعبين آخرين جاءوا من أوساط نافذة ماليا بل وسياسيا بينهم لاعبون عرب. فهل نجحوا؟

فرانك لامبارك"يونيور"

لاعب خط وسط "البلوز" (تشيلسي) السابق يعد أحد أساطير النادي اللندني. كان فرانك لامبارد "الأب"، مدافعا أيسر بفريق ويستهام يونايتد، وجمع قدرا لا بأس به من الأموال. وفي طفولته زار فرانك لامبارد "الابن" مدرسة للنخبة في "إسيكس"، قبل أن يلعب لفريق ويستهام، يقول موقع "ليغالايف نت". 

ثم انتقل من ويستهام إلى سوانزي سيتي، ثم إلى تشيلسي حيث بقي به 13 عاما، ليكتب تاريخا في النادي العريق. وغادره إلى مان سيتي 2014، قبل مغادرته لبريطانيا كلها بعدها بعام إلى الولايات المتحدة، حيث أنهى مسيرته كلاعب في بداية العام الجاري في فريق نيويورك.

جيرارد بيكيه

والدته السيدة "مونتسرات"، هي مديرة إحدى أشهر المستشفيات في برشلونة لعلاج إصابات العامود الفقري، أما جده "أمادور بيرنابيو"، فرغم تشابه اسمه مع اسم ملعب ريال مدريد إلا أنه لم يكن موظفا لدى الريال، وإنما كان مديرا بنادي برشلونة. وصحيح أن الطريق كان ممهدا أمام بيكيه ليسير في طريقه الصحيح كلاعب، إلا أنه وصل إلى الألقاب مع مانشستر يونايتد وبرشلونة ومنتخب إسبانيا من خلال مجهوده هو وليس بمساعدة والدته أو جده.

ريكاردو كاكا

يقول موقع "ليغالايف" إن ريكاردو كاكا لم يكن ينتمي إلى عائلة بالغة الثراء لكن والده كان مهندسا ووالدته مدرسة وينتميان إلى قمة الطبقة الوسطى في البرازيل. وهذا على العكس من نجوم برازيليين آخرين ممن جاءوا من طبقات فقيرة ومعدمة.

ويعرف عن ريكاردو تدينه الشديد كميسيحي، وأنه يرجع نجاحه إلى الله. فقد تعرض وهو في سن الـ18 لإصابة في العامود الفقري، كان يمكن أن تقضي على مسيرته كلاعب، حسب رأي الأطباء. لكنه شفي "بفضل من الله"، كما يقول اللاعب. بعد ذلك استطاع تحقيق نجاح تلو الآخر، ومنها حصوله على كأس العالم 2002 ولقب أفضل لاعب في العالم عام 2007.

تشابي ألونسو

كان والده بريكو ألونسو (64 عاما)، لاعب خط وسط أيضا، لعب لنادي ريال سوسيداد وكذلك لبرشلونة، ولمنتخب إسبانيا 20 مباراة دولية. واعتزل اللعب الدولي بعد مونديال إسبانيا 1982، ليعمل مديرا فنيا. 

ولدى تشابي أخ أكبر منه هو أيضا لاعب كرة واسمه ميغال ألونسو. هي أمور جعلت الطريق ممهدا أمام تشابي ليصبح لاعبا كبيرا، غير أن المكانة الكبيرة، التي وصل إليها كانت من خلال اجتهاده بنفسه وليس بمساعدة أحد.

أحمد حسام "ميدو"

إنه من عائلة "وصفي"، إحدى العائلات النافذة في مصر. كان والده حسام وصفي لاعب كرة قدم أيضا، وافتتح شركة سياحة؛ فأصبحت العائلة ميسورة الحال بشكل كبير. وكانت لدى ميدو الموهبة اللازمة ليصبح أحد أساطير كرة القدم. 

وكوّن في صغره مع إبراهيموفيتش ثنائيا هجوميا رائعا في أياكس امستردام. ورغم أن إبراهيموفيتش عاش ظروف طفولة وصبى معقدة وصعبة في السويد، إلا أنه أظهر الالتزام والجدية، بينما غابت تلك الخصلتان عن ميدو آنذاك، لتضيع الفرصة على مصر ليكون لديها نجم أسطوري. ورغم ذلك حقق ميدو نجاحات ملموسة على المستوى الشخصي والأندية وفاز بأمم إفريقيا 2006.

شون رايت فيليبس

صحيح أن شون رايت فيليبس لم يولد غنيا إلا أنه عاش عيشة الأغنياء فقد تبناه وهو في سن الثالثة مهاجم أرسنال السابق أيان رايت، الذي كان عمره آنذاك 19 عاما فقط، حسب ما ذكر موقع "ليغالايف" ولعب شون رايت لأندية نوتنغهام فورست ومانشستر سيتي وتشيلسي وكوين بارك رينجرز، ولعب لمنتخب إنجلترا 36 مباراة سجل فيها 6 أهداف، وكان يتوقع له تحقيق مسيرة أفضل. لكن مستواه انخفض فأكمل مسيرته في الولايات المتحدة.

الساعدي القذافي

من اسمه بدأت شهرته، فوالده العقيد معمر القذافي غني عن التعريف. ولعب الساعدي القذافي في بدايته لأهلي طرابلس ثم لاتحاد طرابلس ولكنه أراد أن يبتعد عن والده وبلده، فوقع عقدا مع نادي بيركيركارا المالطي، لكنه لم ينفذ العقد وذهب إلى إيطاليا والتحق بنادي بروجيا وتعاقد مع مارادونا ليكون مدربه ومستشاره الشخصي، ولعب مع الفريق مباراة واحدة. 

وبعد ذلك انضم إلى أودينيزي ولعب معه مباراة أيضا، ثم نادي الجماهيرية، ثم سامبدوريا جنوا. لكن الأموال لا تشترى الموهبة، كما أنه سقط في اختبار المخدرات أكثر من مرة، حسب موقع "ليغا لايف نت".