الجيش اليمني يكشف حقيقة المشاركة الأمريكية بجبهة ما وراء الحدود

عملية عسكرية كبرى للجيش السعودي بمشاركة أعداد كبيرة من مجاميع المرتزقة (يمنيين وسودانيين وجنسيات أخرى) تحت إسناد الطيران الحربي ومروحيات الأباتشي والطيران التجسسي الأمريكي لاستعادة مناطق هامة في قطاع جيزان أفشلتها قوات الجيش اليمني واللجان في جبهة ما وراء الحدود.

 

أكد مسؤول عسكري يمني لوكالة "خبر"، أن قوات الجيش المسنودة بمقاتلي اللجان ورجال القبائل أحبطت، امس الاثنين 18 سبتمبر، زحفاً عنيفاً وواسعاً لجيش العدو السعودي بمشاركة كبيرة من مجاميع المرتزقة (يمنيين وسودانيين وباكستانيين وبنغال) على مدينة الحثيرة الاستراتيجية وعدد من المواقع المحيطة به في جيزان.

 

وسقط قتلى وعشرات الجرحى من العسكريين السعوديين ومجاميع المرتزقة من مختلف الجنسيات خلال صد الزحف الذي تزامن مع إسناد كثيف لطيران العدوان الحربي الذي شن عشرات الغارات وأكثر من أربعين صاروخاً لمروحيات الأباتشي، وفقا للمسؤول.

 

وأوضح، أن زحفاً بدأ صباح أمس الاثنين استمر لساعات طويلة حتى ساعة متأخرة من المساء وانتهى بانكسار الجيش السعودي ومرتزقته وتدمير 3 آليات وطقم عسكري تابع لهم.

 

وأضاف، أن الجيش السعودي لديه مشاركة رمزية ليست كبيرة في المعارك حيث يعتمد في الصفوف الأمامية على المئات من المقاتلين المرتزقة (يمنيين وسودانيين وباكستانين وبنغال) في محاولات لاستعادة المناطق التي سيطر عليها الجيش اليمني واللجان في جيزان، بينما اكتفى بقصف الطيران الحربي السعودي ومروحيات الأباتشي التابعة له أهدافاً يمنية.

 

ولفت، إلى أن هذه العملية والزحف تما بعد دراسة وخطط عسكرية أشرف عليها الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأمريكية والذي زار الحدود السعودية اليمنية، حيث تستعر المواجهات هناك، الشهر الماضي.

 

وأضاف، أن الجنرال الأمريكي فوتيل ليس الوحيد المتواجد في السعودية، فهناك مئات الضباط الأمريكيون الذين يقدمون الدعم الاستخباراتي والفني لتحالف العدوان السعودي على مدى العامين الماضيين في مسعى لحماية المملكة من التصعيد العسكري لوحدات الجيش اليمني واللجان.

 

وكشفت مجلة "جلوباليست" الأمريكية في ترجمة خاصة لوكالة "خبر"، عن مشاركة ضباط بريطانيين جنباً إلى جنب مع الأمريكيين في تقديم المشورة للسعوديين حول الجوانب الفنية لتحديد الأهداف وتصميم خطط الهجوم الأكثر كفاءة في المعارك مع قوات الجيش اليمني واللجان على الحدود اليمنية السعودية.

 

وكانت نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أواخر أبريل الفائت، عن مسئول باكستاني، أن إسلام اباد وافقت على إرسال قوة عسكرية مكونة من 5 آلاف جندي إلى الحدود السعودية اليمنية لحماية المملكة من هجمات الجيش اليمني والحوثيين.