المفوضية الأوروبية: لا حل عسكري في اليمن

التقى المهندس هشام شرف، وزير الخارجية، الخميس 14 سبتمبر/أيلول 2017، بالسيد / جان لويس دي بروير، مدير عام العمليات في المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، والوفد المرافق له، وذلك في اطار زيارته إلى العاصمة صنعاء والتي ستشمل لقاء عدد من قيادات الدوله وزيارة بعض المناطق.

 

وذكر وزير الخارجيه المهندس شرف أن هذه الزيارة تعزز التنسيق المشترك بين حكومة الانقاذ الوطني والمفوضية الأوروبية، والدوائر ذات العلاقة بالمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تشهدها الجمهورية اليمنية وتعد الأسوأ على مستوى العالم، بسبب ما قام به ولايزال تحالف العدوان من اعتداءات لاكثر من 900 يوم استهدفت خلالها طائراته الحربية الالاف من المدنيين الابرياء من النساء والأطفال وكبار السن، مع استهداف متعمد وممنهج لكل مقدرات الشعب اليمني من بنى تحتية ومرافق اقتصادية وتنموية ووقف لمرتبات موظفي الدوله، وصولا الى التسبب بحالة مجاعة وتدهور في مستوى الامن الغذائي وانتشار للاوبئة والامراض.

 

وأوضح وزير الخارجية أن دول العدوان لم تكتف بالعدوان العسكري والتخريب الاقتصادي وتدهور المعيشة، بل تعدت ذلك الى فرض حصار شامل يشكل عقابا جماعيا بحق 27 مليون مواطن يمني، حيث وتمنع السعودية وحلفاؤها من قوى الشر والعدوان دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، بالاضافة الى خلق حظر جوي وعزل المواطن اليمني عن العالم ومنع حوالي 48 الف يمني عالق بالخارج من العودة بسبب استمرار الحظر على مطار صنعاء الدولي، مع تعمد عرقلة وصول العاملين الدوليين في المجال الإنساني والاعلاميين والصحفيين الى صنعاء، بالرغم ان مهامهم تأتي في الإطار الإنساني، في البحت وشفافية نقل المعلومات للعالم..

 

واكد الوزير هشام شرف أن دول العدوان تمارس أبشع الانتهاكات بحق المواطن في الأراضي المحتلة بتواطؤ من حكومة الفار هادي في ظل خطة مشبوهة تهدف الى تهديد أمن واستقرار المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم عبر عملية تفريخ مستمرة للجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تهدد أمن المواطن وتهدد اي ترتيبات سلام او تسوية مستقبلية، حيث وصل بها الحال إلى الغاء رحلات طيران الخطوط الجوية اليمنية التي تصل وتغادر من مطاري عدن وسيئون الواقعين تحت السيطرة المباشرة لقوات العدوان، مما يزيد من معاناة المواطن في كل انحاء الجمهورية اليمنية..

 

وشكر وزير الخارجية الاتحاد الاوروبي وكل دوله والمفوضية الاوروبية على اهتمامهم بما يجري في اليمن، واستعدادهم المساهمة بتقديم المساعدات اما مباشرة من الدول المانحة او عبر طرف ثالث يتولى عملية نقلها من دول قريبة، او ترتيب توفيرها وادارة عملية نقلها وتوزيعها داخل اليمن لمستحقيها من ضحايا العدوان السعودي وتحالفه.

 

من جانبه أكد / جان لويس دي بروير، مدير عام العمليات في المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، أن موقف الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية أن لا حل عسكري في اليمن، وأن الحل السياسي السلمي والتسوية هو الوحيد، وأنه لا يمكن التعامل مع الوضع الإنساني دون ترتيبات وحلول سياسية، مشيرا الى استعداد الاتحاد الاوروبي تقديم المساعدات الانسانية والمساهمة في اي خطوات من شأنها اعادة الامن والاستقرار والسلام في الجمهورية اليمنية.