بإمكان الكونجرس إيقاف جرائم السعودية في اليمن (ترجمة)

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اعضاء الكونغرس كبح جرائم الحرب السعودية في اليمن وتعليق مبيعات الاسلحة، بالاضافة الى توضيح أن الولايات المتحدة لم تعد على استعداد للتواطؤ في جرائم الحرب السعودية.

 

وقالت كريستين بيكرل، الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش، يبدو أن الإدارة الامريكية لم تكن قلقة من الأدلة المتزايدة على جرائم حرب التحالف، والتي بعضها ارتكب بأسلحة أمريكية، وسعيدة لقبول وعود وزير الخارجية السعودي بأن التحالف سيعمل على تقليل الضرر في صفوف المدنيين. مشددة ان وعود التحالف الواهية تسدعي وقفا فوريا لمبيعات الاسلحة.

 

وفي يونيو، صوت 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين لمنع بيع قنابل دقيقة التوجيه بقيمة 510 ملايين دولار إلى المملكة العربية السعودية. ورغم ان التصويت فشل بفارق ثلاثة اصوات، لكنه ارسل رسالة قوية.

 

واشارت بيكرل، أن الكونغرس كان قلقا بأن السعودية والتحالف الذي تقوده في اليمن شن مرارا غارات جوية على المنازل والأسواق والمدارس وقتل وتشوه الآلاف من المدنيين في انتهاك لقوانين الحرب.

 

لكن قلق الكونغرس يتناقض بشكل صارخ مع رسالة الرئيس دونالد ترامب من الرياض، حيث أثنى على "العمل القوي" الذي قام به التحالف في اليمن، وعرض على السعودية صفقات الأسلحة بقيمة 110 مليارات دولار.

 

وتقول بيكرل إنه في الأشهر الثلاثة التي انقضت منذ قدمت الرياض وعودا وتاكيدات بعدم استهداف المدنيين، ازدادت الأزمة الإنسانية في اليمن وخرجت عن نطاق السيطرة. وهناك اكثر من سبعة ملايين شخص يعانون من الجوع، ونصف مليون مصاب بوباء الكوليرا.

ورغم كل ذلك، تضيف بيكرل، لم تتوقف الهجمات الجوية غير القانونية، مبينة انه منذ يونيو، حققت هيومن رايتس ووتش في ست غارات جوية غير مشروعة قتلت ما لا يقل عن 55 مدنيا، بينهم 33 طفلا.

 

ولفتت ان لدى الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع فرصة لتغيير مسار الصراع.

 

واختتمت كريستين بيكرل بالقول: لاتزال الحكومة الامريكية حريصة على استمرار تدفق الاسلحة الى الرياض طالما تدعي السعودية انها تشن حربا نظيفة. لكن وعودها الواهية أثبتت أنها مدمرة - وقاتلة - للمدنيين اليمنيين.