ماكرون يتوقع خسائر بشرية بعد اجتياح الإعصار إرما لأراض فرنسية

باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء إنه ستكون هناك خسائر بشرية في جزيرتي سان مارتان وسان بارتيليمي الفرنسيتين في البحر الكاريبي بعد اجتياح الإعصار إرما لهما.
 
وقال ماكرون بعد اجتماع طارئ لتقييم الوضع ”في هذه اللحظة من السابق لأوانه الحديث عن رقم إجمالي لكن أستطيع أن أقول بالفعل إن التأثير سيكون شديدا وقاسيا“.
 
وتابع قوله ”ستكون هناك خسائر بشرية والضرر المادي الذي ستشهده الجزيرتان سيكون كبيرا“.ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
 
واجتاح الإعصار إرما جزر الكاريبي الشمالية يوم الأربعاء بمزيج من الرياح العاتية والأمطار وربما يكون في طريقه للوصول إلى اليابسة في فلوريدا مطلع الأسبوع القادم.
 
والإعصار إرما واحد من أقوى الأعاصير في المحيط الأطلسي منذ قرابة قرن ويتوقع أن يكون ثاني إعصار عنيف يجتاح الولايات المتحدة في أسبوعين بعد الإعصار المدمر هارفي لكن مساره لا يزال غير مؤكد حتى الآن.
 
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في ميامي إن مركز الإعصار إرما مر فوق جزيرة باربودا إلى الشرق من بويرتوريكو في وقت مبكر يوم الأربعاء وربما يصل إلى فلوريدا يوم السبت.
 
وقال جارفيلد بيرفورد مدير الأخبار في إذاعة وتلفزيون (إيه.بي.إس) في جزيرة أنتيجوا إلى الجنوب من باربودا ”اختبأنا والرياح شديدة جدا... الرياح تمثل تهديدا كبيرا... حتى الآن تحطمت بعض الأسقف“.
 
وأضاف أن معظم من كانوا في أنتيجوا وباربودا انقطع عنهم التيار الكهربائي وأن نحو ألف شخص يقضون الليل في مراكز إيواء.
 
ولم يتضح بعد حجم التلفيات والخسائر البشرية.
 
وصدر تحذير من الإعصار لعدد من جزر ليوارد بالإضافة إلى الجزر العذراء الأمريكية والبريطانية وبويرتوريكو وجمهورية الدومنيكان.
 
ودعا حاكم بويرتوريكو ريكاردو روسيلو السكان البالغ عددهم 3.4 مليون نسمة للجوء إلى واحد من 460 مركزا للإيواء قبل وصول الإعصار وفيما بعد أمر الشرطة وقوات الحرس الوطني ببدء إخلاء المناطق المعرضة للسيول في شمال وشرق الجزيرة.
 
وأضاف في مؤتمر صحفي ”هذا أمر لم يحدث من قبل“.
 
وما زال سكان تكساس ولويزيانا يتعافون من آثار الإعصار هارفي الذي اجتاح تكساس في 25 أغسطس آب وتسبب في هطول كميات كبيرة من الأمطار ودمر آلاف المنازل والشركات والمتاجر. ويقدر أن الإعصار هارفي قتل 60 شخصا وتسبب في نزوح أكثر من مليون آخرين.