التايمز: "كنوز هليوبوليس" حلم يراود مصريين لانتشالهم من الفقر

نشرت صحيفة "التايمز" تحقيقا حول انتشار الاتجار غير المشروع بالآثار في مصر وازدياد أعداد من ينقبون عن تلك الآثار تحت منازلهم بصورة غير مشروعة.
 
وتبدو السلطات المصرية غير قادرة على ضبط هذه التجارة، على الرغم من العقوبات الصارمة التي فرضتها على المتاجرين بالآثار، والتي تتراوح بين الحبس لسبع سنوات إلى المؤبد.
 
وتعزو الصحفية بيل ترو، التى أجرت التحقيق، رواج الإتجار غير الشرعي بالآثار، إلى "انهيار الاقتصاد المصري والعملة المصرية"، حيث بدأ سكان بعض الأحياء الفقيرة في القاهرة التنقيب عن الآثار تحت منازلهم، وتعد منطقتا المطرية وعين شمس، من أكثر المناطق التي تنشط بها عملية التنقيب، نظراً لأنهما قائمتان فوق مدينة هليوبوليس الأثرية.
 
وأضافت نقلاً عن احصاءات الائتلاف الدولي لحماية الآثار المصرية، إن مصر خسرت خلال الفترة الممتدة بين عامي 2011 و 2014، ما قيمته نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي من القطع الأثرية، التي أخذت من المواقع الأثرية أو من المتاحف.
 
وقد نهبت مواقع أثرية برمتها، بما فيها مقبرة دهشور ومقبرة أبوصير. إذ لجأ العديد من الفقراء لطرق وسائل مختلفة في محاولة يائسة للحصول على المال، خاصة بعد زيادة حجم التضخم وتخفيض الحكومة دعمها للمحروقات والطاقة.
 
وقال سكان في حي المطرية إن البعض هدموا منازلهم بالكامل من أجل التمويه عن عمليات التنقيب غير القانونية تحت الأنقاض.