إيران "تمنح تأشيرات دخول" لوفد سعودي

منحت إيران تأشيرات دخول لوفد دبلوماسي سعودي لزيارتها، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي.

وأوضح قاسمي أن "الوفد السعودي سيزور طهران، ويتوقع وصوله بعد انتهاء مراسم الحج، لتفقد المقرات الدبلوماسية السعودية".

وأكد المتحدث أن إيران والسعودية اتفقتا على زيارات متبادلة لوفدين، أحدهما سعودي والآخر إيراني، لتفقد مقرات البعثات الدبلوماسية في الرياض وطهران.

وكشف قاسمي أن تأشيرات الدخول للوفد السعودي صدرت منذ فترة، لكنها "لأسباب تتعلق بهم لم تتم هذه الزيارة، ويتوقع اجراؤها بعد انتهاء مراسم الحج".

وتتبادل إيران والسعودية الاتهامات بالإضرار بالأمن الإقليمي ودعم الأطراف المتحاربة في سوريا واليمن والعراق.

وقطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يناير/ كانون الثاني الماضي جراء هجوم تعرضت له السفارة السعودية لدى طهران.

وجاء الهجوم في إطار مظاهرات غاضبة في إيران احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد المملكة.

وكان وزير الداخلية لعراقي قاسم الأعرجي في أغسطس/ آب الماضي إن ولي العهد السعودى محمد بن سلمان "طلب رسميا" منه التوسط مع إيران للحد من التوتر بين البلدين.

لكن مسؤولا سعوديا صرح لوكالة الأنباء السعودية (واس) آخر أغسطس/ آب الماضي أن بلاده "متمسكة بموقفها الرافض للتقارب مع طهران"، نافيا تقارير بأن المملكة العربية السعودية طلبت وساطة مع جمهورية إيران، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وأوضح المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، أن ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن "عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً".

وعاد الحجاج الإيرانيون، الذين قاطعوا الحج العام الماضي استجابة لدعوة حكومة بلادهم بسبب خلاف مع السعودية إثر حادث تدافع وقع عام 2015 قتل فيه 2300 شخص، لأداء مراسم الحج هذا العام.

وشهدت العلاقات بين السعودية وإيران توترا متزايدا خاصة في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة للسعودية التي وجه فيها اتهامات لإيران بزعم دعمها للإرهاب.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، الحليف الهام لإيران بين دول مجلس التعاون الخليجي، في 5 يونيو/ حزيران الماضي.

وتوالت تصريحات من طهران في الظهور لدعم دولة قطر التي تقبع تحت حصار من جاراتها في منطقة الخليج، السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر.

كما أرسلت إيران خمس طائرات محملة بالمواد الغذائية إلى قطر عقب الإعلان عن الحصار وقطع العلاقات مع الدوحة وغلق المنافذ البرية والجوية والبحرية إليها.

وقال المتحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية، شاهروخ نوشابادي، لوكالة الأنباء الفرنسية إن "خمس طائرات محملة بالأغذية مثل الفواكه والخضروات وصلت إلى قطر، تصل حمولة كل منها إلى تسعين طنا."