الزعيم صالح: نجدد الدعوة لمصالحة وطنية شاملة (نص الكلمة)

دعا الرئيس الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، الى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني احدا.
 
وقال الرئيس صالح في تصريح نشره بحسابه الرسمي على موقع  التواصل الاجتماعي "فيس بوك": ان الحوار كان وسيظل نهج وسلوك المؤتمر الشعبي العام في التعامل مع مختلف القضايا وفي ادارة علاقاته مع الجميع،ومن هذا المنطلق نجدد دعوتنا التي اطلقناها مرارا للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني احدا مثمنين اي جهد يبذل في هذا الاتجاه من قبل أي جهة .
 
فيما يلي تنشر وكالة "خبر"، نص التصريح: 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك اجدها فرصة لأبعث أسمى آيات التهاني والتبريكات والاجلال والتقدير لكافة ابناء شعبنا اليمني العظيم الصامد والصابر في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الظالم، كما أهنئ ابناء شعبنا في دول الاغتراب والمهجر وخصوصا اولئك العالقين الذين عجزوا عن العودة الى وطنهم ومشاركة اسرهم وذويهم فرحة العيد بفعل الحصار والحظر الجوي على مطار صنعاء من قبل تحالف قوى العدوان.
 
والتهنئة والمباركة والتحية موصولة ومستحقة لكل المؤتمريين والمؤتمريات.. أينما كانوا ولكل حلفاء وأنصار وجمهور المؤتمر الشعبي العام.
 
وهي مناسبة نجدد فيها التأكيد على ان موقف المؤتمر الشعبي العام في الدفاع عن الثوابت الوطنية ممثلة بالثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والسيادة والاستقلال ومواجهة العدوان والحصار والغزو والاحتلال موقف مبدئي ينطلق من عمق فكره وولائه وانتمائه وواجبه الوطني وهو موقف كان وسيظل ثابتا ماضيا وحاضرا ومستقبلا لا يقبل المساومة، وفي الوقت نفسه سيظل حريصا على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والموقف بين القوى السياسية المناهضة للعدوان وهو موقف يستحق التقدير ليس منا فحسب بل ومن كافة ابناء الشعب الذين التفوا خلف هذه القوى في مواجهة العدوان مسجلين انصع صور الصمود والتضحية والفداء والبذل والعطاء.
 
ان تمسّكنا وإلتزامنا بالشراكة الحقيقية والفاعلة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله والتي فرضتها مقتضيات المصلحة العليا للوطن تجعلنا نؤكد على اهمية وضرورة التنبه لمخاطر سعي قوى العدوان لشق الصف الوطني بغية تحقيق اهدافها في اخضاع شعبنا وتحقيق ما عجزت عن تحقيقه عبر الة القتل والتدمير، وهذا لن يتأتى إلا من خلال العمل على الالتزام بالشراكة في إدارة الدولة وفقاً لنصوص إتفاق تشكيل المجلس السياسي الأعلى وبقية الإتفاقات الموقّعة، وتطبيق نصوص الدستور والقوانين النافذة في عمل مؤسسات الدولة، وعدم السماح بأي تدخّل في أعمالها، والعمل بروح الفريق الواحد، وضرورة إلتزام الإعلام الرسمي بمفاهيم الشراكة والحيادية والعمل كمؤسسة رسمية تابعة للشعب وعدم الإنحياز لأي طرف، وتركيز الجهود للقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين وكل من يعبث بالمال العام، والعمل على اعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية لكي تقوم بدورها وفقا للدستور والقوانين في مواجهة العدوان وتوفير الامن والاستقرار الى جانب اللجان الشعبية والمتطوعين كما ندعو إلى العمل على رفد ودعم جبهات القتال بالمقاتلين ضد العدوان ومرتزقته وبما يحقق الهدف الذي يطمح اليه شعبنا في النصر على قوى العدوان ومرتزقتهم وإفشال مخططاتهم الرامية الى تمزيق وشرذمة الوطن والسيطرة على مقدراته ونهب ثرواته وخيراته.
 
إن التطورات المؤسفة التي سادت المشهد السياسي العام خلال الفترة الاخيرة وتداعياتها السلبية تفرض على كل القوى المناهضة للعدوان العمل على تجاوز التباينات والخلافات وإزالة ومعالجة أسباب الاحتقانات والتوترات ،مؤكدين ان المؤتمر الشعبي العام سيظل حريصا على وأد أي محاولات لتأجيج الفتنة من قبل المتربصين ودعاة الشر ومن يحاولوا تحقيق رغبات ومكاسب شخصية على حساب المصالح العليا للوطن والشعب ،وسنعمل بكل جهد للحفاظ على السلم الاجتماعي في كل انحاء الوطن وبذل كل ما نستطيع بالتعاون مع مختلف القوى السياسية ومؤسسات الدولة في حفظ الامن والاستقرار والسكينة العامة في كافة المحافظات وعلى رأسها العاصمة صنعاء كونها الحضن الذي يلم كل أبناء اليمن، ولن نسمح او ننجر الى أية أعمال أو ممارسات تهدف إلى إثارة مخاوف المواطنين أو اراقة الدماء منطلقين من ثوابتنا في ان كل قطرة دم يمنية هي اقدس واغلى واثمن من كل شيءعداها، ومجسدين نهجنا الدائم في الحفاظ على ارواح الناس كما فعلنا ذلك اثناء ازمة ما سمي بـ"الربيع العربي" عام 2011م، الذي كان سبباً في أن تصل البلاد الى ما وصلت اليه من دمار للشجر والحجر وخراب وتصدع في الوحدة الوطنية، وأوجدت الشكوك والمخاوف لدى بعض المكونات السياسية .
 
ان الحوار كان وسيظل نهج وسلوك المؤتمر الشعبي العام في التعامل مع مختلف القضايا وفي ادارة علاقاته مع الجميع،ومن هذا المنطلق نجدد دعوتنا التي اطلقناها مرارا للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني احدا مثمنين اي جهد يبذل في هذا الاتجاه من قبل أي جهة .
 
وختاماً.. نجدد التهاني والتبريكات الصادقة لكل أبناء شعبنا الكريم أينما كانوا ولأبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوّعين والذين يبذلون أرواحهم ودمائهم رخيصة في جبهات المواجهة وبالذات في جبهات ما وراء الحدود، ذوداً عن الوطن ودفاعاً عن عزّة وكرامة شعبنا اليمني العظيم ،ونسأل الله أن يوفّق الجميع إلى مافيه خير وعزّة شعبنا ووطننا، وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهم الدرجات العلى في الجنة مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقا، وأن يَمَنّ على كل الجرحى بالشفاء.. وكل عام وأنتم بخير،،،