اليمن: مطالبات بسرعة فتح مطار صنعاء الدولي

طالبت وقفة احتجاجية نفذها القطاع الصحي، الاثنين 21 اغسطس/ آب 2017، أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء بفتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار، ونددت باستمرار العدوان السعودي على اليمن.

 

ودعا بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية الأمم المتحدة بفتح مطار صنعاء فورا وإنقاذ حياة المرضى من أبناء الشعب اليمني ممن تعثر سفرهم للخارج لتلقي العلاج وفك الحصار الجائر و السماح بدخول الأدوية اللازمة لإنقاد حياتهم.

 

وأوضح البيان أن إغلاق مطار صنعاء الدولي وتدمير مطاري الحديدة وتعز منع سفر أكثر من 95 ألف مريض يمني بحاجة إلى السفر للخارج سنويا وبينهم الجرحى ممن يستعصى علاجهم داخل الوطن .

 

وأكد البيان أنه نتج عن إغلاق مطار صنعاء وفاة أكثر من 11 ألفا و250 مريضا، بالإضافة إلى وفاة 2000 مريض بالكوليرا نظرا لتأخر وصول الأدوية الخاصة بها، معتبرا إغلاق المطار أمام الرحلات التجارية غير عادل كون السفر حق أصيل لا يحق لأي كان سلبه من الشعب اليمني، داعيا إلى عدم ربط فتحه بأي مساومات أو تسويات سياسية.

 

كما أكد البيان أن على الأمم المتحدة الوفاء بالالتزامات بدفع المرتبات لموظفي القطاع العام عموما وموظفي القطاع الصحي خصوصا في أسرع وقت وعدم المساومة على دفع المرتبات وربطها بتسليم ميناء الحديدة، خاصة وأن كشوف الموظفين قد سلمت للأمم المتحدة عبر الاتحاد العام لعمال اليمن منذ عدة شهور.

 

ولفت البيان أن الحرب التي شنها التحالف السعودي على اليمن ظالمة بكل ما تعنيه الكلمة وليس لها أي مبرر وتسببت في أكبر كارثة انسانية على وجه الأرض من خلال استهدافها لكل مقومات الحياة في اليمن ومن ضمنها استهداف وتدمير القطاع الصحي .

 

وذكر البيان أن جريمة وقف صرف المرتبات لأكثر من 48 ألف موظف يعملون في الصحة بعموم محافظات الجمهورية ستفرغ النظام الصحي من كوادره بحثا عن لقمة العيش، منوها إلى النظام الصحي فقد 80 شهيدا من كوادره و220 جريحا جراء الاستهداف المباشر للمؤسسات الصحية من قبل طيران التحالف السعودي الذي أدى إلى تدمير 413 مرفقا صحيا جزئيا وكليا وجعل أكثر من 55 % من مرافق الصحة لا تعمل فيما تعمل بقية المرافق بحدها الأدنى من القدرة التشغيلية كما خرجت 60 سيارة اسعاف عن الخدمة .

 

وأوضح أن تحالف العدوان استهدف القطاع الصحي بشكل غير مباشر من خلال السيطرة على 70 % من موارد الدولة من غاز ونفط ومنافذ وجمارك وغيرها مما حرم جميع المرافق من الموازنة التشغيلية الشهرية ومنها المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية فضلا عن قصف محطات الكهرباء العمومية منذ عامين ونصف ما أدى إلى توقف غرف العمليات والعناية المركزة ومراكز الغسيل الكلوي وحاضنات الأطفال الخدج التي تحتاج إلى الكهرباء على مدار الـ 24 ساعة.

 

وأشار إلى أن الحصار والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني زادت من معاناته في سوء التغذية حيث تؤكد الأمم المتحدة أن 17 مليون مواطن يمني لايعرفون إن كانوا سيحصلون على الوجبة التالية ام لا، كما أن 7 ملايين شخص بحاجة للمساعدة الغذائية العاجلة، وأن مليوني طفل يعانون من سوء التغذية ونصف مليون منهم يوشكون على الوفاة بسبب سوء التغذية الشديد .

 

ونوه البيان إلى أن هذا الوضع التغذوي السيء ـ دون أدنى شك ـ يؤدي إلى ضعف شديد للمناعة وسرعة انتشار الأمراض والأوبئة بكافة أشكالها، لافتا إلى أن الحصار أعاق وصول الأدوية والمستلزمات الطبية والتشخيصية وعدم حصول مرضى الغسيل الكلوي والسرطانات والسكري على احتياجاتهم من أدوية الأمراض المزمنة.