الزعيم صالح يُعزي في وفاة اللواء البرطي

بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق- رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة المناضل اللواء الركن عبدالعزيز لطف البرطي، وزير الداخلية ورئيس هيئة الأركان العامة الأسبق..

 

جاء فيها:

الأخ/ عزيز عبدالعزيز لطف البرطي.. وإخوانه
وكافة آل البرطي الكــرام
بعميق الأسى.. وبالغ الحزن تلقينا نبأ وفاة والدكم المناضل السبتمبري الجسور اللواء الركن عبدالعزيز لطف البرطي وزير الداخلية، ورئيس هيئة الأركان العامة الأسبق، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالعمل الوطني والنضال من أجل عزّة الوطن وتقدّمه وازدهاره، وتخليصه من براثن الحكم الإمامي الكهنوتي المباد، وقيام النظام الجمهوري الشوروي الديمقراطي، حيث كان والدكم أحد ضباط الثورة الذين ساهموا في الإعداد والتنفيذ لثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م.. إلى جانب زملائه الضباط الأحرار الذين وضعوا رؤوسهم على أكفهم للتخلص من ذلك الحكم الفردي المستبد.. ثم خاض مع كل زملائه المقاتلين الشرفاء معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية في كثير من جبهات القتال والتصدّي للقوى الرجعية والمرتزقة والحالمين بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، والذين دفعهم النظام السعودي الذي ناصب الثورة ونظامها الجمهوري العداء من أول وهلة ووجّه أموله وأٍلحته والمرتزقة والعملاء لمحاربة شعبنا، بهدف وأد الثورة والقضاء على النظام الجمهوري الذي اختاره شعبنا والثوّار من الضباط الأحرار والمناضلين من الشخصيات الوطنية بمختلف شرائحها والذين عاهدوا الله.. والشعب والوطن أن يحقّقوا تطلّعات الجماهير في قيام نظام يستطيع الشعب أن يحكم نفسه بنفسه.

 

لقد كان المناضل اللواء الركن عبدالعزيز البرطي من أبرز الثوّار الصادقين المخلصين الذين اتسموا بالإخلاص والتفاني في أداء الواجب الوطني، وكان مثالاً للمسئول الكفؤ والنزيه، عاش شريفاً ومات شريفاً، تاركاً وراءه سجلاً حافلاً بالتضحيات والمآثر والأعمال الوطنية الصادقة.


لقد خسر الوطن والقوات المسلحة والأمن واحداً من الرجال الأوفياء وقائداً محنكاً اتسهم بالشجاعة والإقدام في كل المواقف والمنعطفات التي مرّ بها الوطن، وحافظ بكل قوة وثبات بل ودافع عن النظام الجمهوري وعن سيادة واستقلال الوطن ومكتسبات الشعب وسلامة الأراضي اليمنية المقدسة.


كما خسر المؤتمر الشعبي العام التنظيم السياسي الرائد في الساحة الوطنية واحداً من المؤسسين الذين ساهموا منذ قيام المؤتمر الشعبي العام وتفانوا للإرتقاء بمستوى أداء المؤتمر وتجسيد أهداف ومضامين الميثاق الوطني النظرية السياسية والفكرية التي أقرّتها كل القوى الوطنية في الساحة اليمنية وأجمع عليها الشعب.

 

إننا إزاء هذا المصاب الجلل برحيل والدكم المناضل الحُرّ السبتمبري لانملك إلّا القبول بقضاء الله وقدره، ونعبّر لكم عن صادق التعازي وخالص المواساة، سائلاً الله العلي القدير أن ينزل عليه شآبيب رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهمكم جميعاً وكل زملائه ومحبيه وأصدقائه الصبر والسلوان..


إنا لله وإنا إليه راجعون،،،

 


علـي عبـدالله صالـح
رئيــس الجمهوريــــة الأسبـــق
رئيس المؤتمر الشعبي العام