وزير الخارجية يحمل التحالف السعودي مسؤولية الكارثة الإنسانية في اليمن

حمل وزير الخارجية اليمنية، المهندس هشام شرف عبد الله، تحالف العدوان بقيادة السعودية، مسؤولية الكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، مؤكدا أن العدوان خلق أكبر كارثة انسانية على مستوى العالم.

 

جاء ذلك خلال لقاء الوزير شرف مع الممثل المقيم لمنظمة الهجرة الدولية والممثل المقيم بالإنابة لمكتب الأوتشا والممثل المقيم بالإنابة لبرنامج الغذاء العالمي والممثل المقيم بالإنابة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صنعاء.

 

وناقش وزير الخارجية مع مسؤولي المنظمات الأممية، تداعيات الإجراءات السعودية الأخيرة، بشأن فرض رسوم إضافية على كافة المقيمين على أراضيها، بمن فيهم المقيمون اليمنيون.

 

واستعرض اللقاء، إشكالية النزوح الداخلي والزيادة الملحوظة في أعداد النازحين بسبب العدوان السعودي، في كل المناطق التي يستهدفها العدوان ومترتبات الحصار الشامل، في ظل عدم توفر الإمكانات اللازمة لدى الجانب الحكومي لتغطية احتياجات النازحين.

 

وأشار الوزير شرف إلى أن آلاف الأسر اليمنية، فقدت سكنها ومصادر عيشها جراء العمليات الجوية لطيران العدوان السعودي بحق اليمنيين.

 

ونبه الوزير شرف، إلى ان إبقاء الوضع على ما هو عليه في المناطق اليمنية الواقعة تحت مجاميع العدوان، سياسية عدوانية متعمدة لتوسيع ومضاعفة معاناة الموطن اليمني، خاصة مع الضغط الكبير الذي تواجهه القطاعات الخدمية والشح الكبير في الموارد، إضافة إلى تدمير البنية التحتية لليمن.

 

في حين توقع ممثلو المنظمات الدولية، موجة خروج كبيرة للمقيمين في السعودية من مختلف الجنسيات، إثر الإجراءات السعودية نظراً لعدم وجود وضوح لآليات تحرك هذه المجاميع سواء فيما يتعلق بوسائل المغادرة والنقل أو منافذ العبور سيما مع المخاطر الأمنية الراهنة والإغلاق الكامل لمطار صنعاء الدولي.

 

وشدد وزير الخارجية، على ضرورة قيام المكاتب الأممية، بتسليط الضوء على حجم المعاناة المتفاقمة للنازحين اليمنيين الذين اجبرتهم العمليات العسكرية العدوانية للتحالف السعودي، والقصف المستمر، ترك مناطقهم.

 

وأشار الوزير شرف، إلى أن التقديرات تفيد بوجود ثلاثة ملايين يمني نازح داخليا، لافتا إلى توقعات بعودة أعداد كبيرة من المقيمين اليمنيين في السعودية.

 

ودعا وزير الخارجية ممثلي المنظمات الإنسانية الدولية في اليمن، إلى حث المجتمع الدولي، على الإيفاء بالتزاماته تجاه الاحتياجات العاجلة للنازحين والاسهام في مساعدتهم والتخفيف من المعاناة التي يعيشونها جراء العدوان السعودي المستمر منذ ما يزيد عن عامين ونصف.