وزير الخارجية: العدوان السعودي على اليمن الحق العار بالمجتمع الدولي

أكد وزير الخارجية اليمنية، المهندس هشام شرف، الاثنين 7 أغسطس / آب 2017، "أن ما يجري، في اليمن، هو حرب عدوانية تشنها المملكة السعودية وتحالفها بقوات جوية وبحرية وبرية، وليس حرباً أهلية أو اقتتالاً داخلياً كما تحاول السعودية وحلفاؤها تصويره".
 
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا أنتونيا كالفو.
 
وأبان الوزير شرف أن العدوان على اليمن لم يتوقف تأثيره على الشعب اليمني فقط، بل ألحق العار بالمجتمع الدولي وقيمه الإنسانية الذي وقف صامتاً أمام ما يحدث من قتل وتدمير ممنهج تمارسه دول العدوان بسبب سطوة المال والنفوذ السعودي الإماراتي الذي اشترى صمت معظم حكومات العالم.
 
وأعرب وزير الخارجية، عن أمله في عودة أنشطة بعثة الاتحاد الأوروبي، وبرامجها ومشاريعها في مختلف المجالات، بعد تجميدها منذ بداية العدوان في 26 مارس 2015م.
 
واستعرض شرف مع المسؤولة الأوروبية، الأعمال الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي وتحالفه بحق الشعب اليمني وقتل المدنيين، وتدمير البنية التحتية ومقدرات اليمن الاقتصادية. وأوضح أن العدوان السعودي، والحصار الشامل، تسبب بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، إضافة إلى تفشي سوء تغذية أضرت بالملايين من اليمنيين وانتشار الأوبئة مثل الكوليرا والتهاب السحايا.
 
وتطرق إلى تداعيات قيام الرئيس المنتهية ولايته دستوريا بنقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء، وتعمده ــ بدعم من الرياض ــ وقف دفع مرتبات موظفي الدولة لما يقارب العام، علاوة على استمرار تعنت دول العدوان ورفضها لكافة النداءات الدولية بما في ذلك مناشدة الاتحاد الأوروبي، الراعية إلى رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية التجارية والمدنية.
 
وأضاف: "إن استمرار العدوان وتشجيعه للجماعات الإرهابية والمتطرفة أوجد بيئة خصبة للتطرف والإرهاب في المناطق المحتلة من الوطن".
 
وأشار وزير الخارجية، إلى أن الإرهاب لا يعترف بالحدود، وأن استمرار الوضع كما هو عليه سينقل الإرهاب إلى دول العدوان ومن حالفها، كما سيشكل تهديدا مباشرا لخطوط الملاحة البحرية الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي الأمر الذي يُعد تهديداً للسلم والأمن الدوليين. وجدد التأكيد على دعوة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني إلى الحل السياسي وتحقيق السلام المشرف والمُنصف للشعب اليمني.
 
وأكد الوزير شرف أن الاتحاد الأوروبي بما لديه من مصداقية واحترام يحظى به من قبل القيادة والشعب اليمني يمكن أن يلعب دوراً هاماً في خلق الظروف الملائمة لاستئناف جهود السلام من خلال إنهاء العدوان ورفع الحصار الشامل والدعوة إلى إجراء مفاوضات حقيقية وليس ديكورية، تشمل كل الأطراف ذات العلاقة بالوضع العسكري والسياسي في اليمن وعلى حدودها.
 
بدورها أكدت السفيرة ماريا أنتونيا كالفو، أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح وصريح بأنه لا يوجد حل عسكري في اليمن، وأن الحل هو سياسي سلمي. كما أكدت أن الحاجة للحل السياسي أصبحت ملحة لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه المواطن في اليمن.
وذكرت السفيرة أن الاتحاد الاوروبي بصدد معاودة نشاطه التنموي والصحي والانساني عبر برامجه المعتادة، ونوهت بالحاجة لتسهيل قدوم الخبراء والمختصين من الاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية ودخول المعونات الانسانية والطبية، وتجاوز الاجراءات الروتينية نظرا لطبيعة الظروف التي تعيشها اليمن.
 
وبهذا الخصوص، جدد وزير الخارجية، التزام الحكومة اليمنية بتقديم كل التسهيلات المطلوبة لعودة برامج ومشاريع الاتحاد الاوروبي في اليمن، مؤكدا ان كل المنظمات الدولية وغير الحكومية ستجد كل التسهيلات من وزارة الخارجية ولما من شأنه المساهمة في رفع المعاناة عن الشعب اليمني والتخفيف من آثار عدوان السعودية وتحالفها.
 
 
اقرأ المزيد: