دويد: المؤتمر الشعبي ليس طرفاً في اي مفاوضات جانبية

أكد الأستاذ يحيى دويد -عضو اللجنة العامة للمؤتمر عضو الوفد الوطني- أن المؤتمر الشعبي العام لم يدّخر جهداً في تقديم التضحيات والتنازلات والجهود في سبيل الخروج من الأزمة المفتعلة منذ عام 2011م وما تلاها لاحقاً في مواجهة العدوان ومحاولة إيقافه ورفع الحصار الشامل والجائر على بلادنا، ومازالت هذه الجهود مستمرّة حتى اللحظة وستستمرّ في قادم الأيام طالما استمرّت هذه الظروف، منوّهاً إلى أن "الأيام القادمة ستكون كفيلة بكشف ذلك وتخليد هذه الجهود في سفر المجد الوطني للمؤتمر وللقوى السياسية التي انحازت إلى جانب الوطن وأبناء‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮".‬

 

وقال :أن المؤتمر الشعبي العام ولد من رحم الحاجة والمعاناة وجسدت ولادته الحكمة اليمانية، وكان تأسيس المؤتمر تدشيناً لمرحلة السلام والوئام السياسي والاجتماعي والعطاء والتنمية والتعايش بين اليمنيين.

 

واعتبر دويد -في حوار مع صحيفة (الميثاق) تنشره في عددها الصادر غداً الاثنين- مبادرة مجلس النوّاب الأخيرة لحل الأزمة اليمنية خطوة محمودة تحسب لمجلس النوّاب، وإن لم يتم التقاطها والتعاطي معها إيجاباً من قبل دول العدوان أو من قبل الأمم المتحدة أو الأطراف الدولية الفاعلة كما كان متوقّعاً سلفاً، إلا أنها حقّقت نتيجة إيجابية في كشف وتعرية المواقف المنحازة وازدواجية المعايير التي يتم التعامل بها مع الأطراف المختلفة من قبل الأمم المتحدة والأطراف الدولية، كما أنها تعتبر حجراً ساهم في تحريك المياه الراكدة.

 

وشدّد‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬ليس‮ ‬طرفاً‮ ‬في‮ ‬أي‮ ‬حوارات‮ ‬جانبية‮ ‬تجري‮ ‬في‮ ‬الخارج‮ ‬سواءً‮ ‬في‮ ‬ألمانيا‮ ‬أو‮ ‬برعايتها‮ ‬أو‮ ‬في‮ ‬بلد‮ ‬آخر‮ ‬ورعاية‮ ‬بلد‮ ‬آخر‮ ‬على‮ ‬الاطلاق‮.‬

 

وأوضح أن المؤتمر الشعبي العام ينطلق في دعواته للمصالحة الوطنية من قناعته الراسخة والأكيدة بأن الحديث عن حوار وسلام بين فرقاء العمل السياسي والانتقال من مرحلة الصراع إلى مرحلة الشراكة والتعاون والتكامل فيما بينها يظل مجرد لغو لا يعوّل عليه ما لم تتحقّق مصالحة‮ ‬وطنية‮ ‬بين‮ ‬جميع‮ ‬الأطراف‮ ‬سلفاً‮ ‬تفضي‮ ‬في‮ ‬أوّل‮ ‬نتائجها‮ ‬إلى‮ ‬خلق‮ ‬أجواء‮ ‬إيجابية‮ ‬ممكنة‮ ‬لإدارة‮ ‬حوار‮ ‬بين‮ ‬الفرقاء‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬نزعات‮ ‬الثأر‮ ‬والانتقام‮.‬

 

وأكد‮ ‬أنه‮ ‬في‮ ‬عداد‮ ‬المستحيلات‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬هناك‮ ‬حوار‮ ‬ناجح‮ ‬وبنّاء‮ ‬ويفضي‮ ‬إلى‮ ‬حلول‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬يحافظ‮ ‬على‮ ‬مصالح‮ ‬جميع‮ ‬الأطراف‮ ‬وما‮ ‬لم‮ ‬يتّسم‮ ‬بالعدالة‮ ‬والتوازن‮ ‬والحياد‮.‬

 

وقال عضو الوفد الوطني يحيى دويد: إن جولات المفاوضات والحوارات السابقة لم تفضِ الى نتجية ولن تفضي مستقبلاً أي جولات جديدة طالما أنها لا تنعقد بهدف إحلال السلام والتأسيس لشراكة وطنية صحيحة ومتوازنة تستوعب جميع الأطراف الفاعلة وتقدم ضمانات حقيقية لتبديد مخاوفهم‮.‬

 

مرجعاً‮ ‬توقف‮ ‬المفاوضات‮ ‬الى‮ ‬عدم‮ ‬مقدرة‮ ‬الأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬والاطراف‮ ‬الدولية‮ ‬الفاعلة‮ ‬على‮ ‬مغادرة‮ ‬مربع‮ ‬الاملاءات‮ ‬الصادرة‮ ‬عن‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮.‬

 

لافتاً الى أن محاولات الانقلاب على أجندة الجولات السابقة للحوار من خلال طرح وتسويق مبادرة جزئية خاصة بميناء الحديدة فإنها محاولة عبثية وفاشلة لن يتم التعاطي معها أو الالتفات اليها لأن أهدافها مكشوفة ومعروفة سلفاً للقوى الوطنية في الداخل والتي لن تتعاطى إلاّ‮ ‬مع‮ ‬الحل‮ ‬الشامل‮ ‬والكامل‮ ‬والعادل‮.‬