واشنطن تبلغ الأمم المتحدة رسميا عزمها الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ

أعلنت واشنطن رسميا في رسالة للأمم المتحدة نيتها الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ الذي وقعت عليه أكثر من 190 دولة في العام 2015. واعتبر الرئيس الأمريكي دوناد ترامب أن نص الاتفاق يضر اقتصاد بلاده، لكنه لم يستبعد إعادة التفاوض إذا استطاعت الولايات المتحدة أن تجد فيه "شروطا أكثر ملاءمة".
 
أكدت واشنطن للأمم المتحدة خطيا نيتها الانسحاب من اتفاق باريس المناخي، لكنها قالت إنها ستواصل المشاركة في المحادثات الدولية المتعلقة بالمناخ، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الجمعة.
 
وستشارك واشنطن خصوصا بالمؤتمر المناخي السنوي للأمم المتحدة الذي سيعقد في تشرين الثاني/نوفمبر في بون الألمانية.
 
ووفقا للخارجية الأمريكية، فإن هذه المشاركة "تشمل المفاوضات الجارية بشأن المبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاق باريس" الذي تم التوصل إليه في العام 2015. وأوضحت الخارجية أن هذه المشاركة ستتم من أجل "ضمان مصالح الولايات المتحدة".
 
وقالت الوزارة "اليوم، الولايات المتحدة بعثت رسالة إلى الأمم المتحدة (...) تتعلق بنية الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق باريس متى أمكنها ذلك".
 
وأضافت الخارجية: "كما قال الرئيس (ترامب) (...) إنه منفتح لإعادة الانخراط في اتفاق باريس إذا استطاعت الولايات المتحدة أن تجد فيه شروطا أكثر ملاءمة لها وأكثر ملاءمة لاقتصادها ولمواطنيها ولدافعي الضرائب".
 
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الأول من حزيران/يونيو انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس الهادف إلى الحد من الاحتباس الحراري والذي وقعه 195 بلدا في كانون الأول/ديسمبر 2015 في العاصمة الفرنسية.
 
وبرر ترامب قرار الانسحاب بقوله إن نص اتفاق باريس يعتبر مضرا بالاقتصاد الأمريكي، من دون أن يستبعد إعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق أو حتى توقيع "اتفاق جديد يحمي" مصالح الولايات المتحدة.
 
وفي مواجهة خيبة الأمل التي عبر عنها حلفاء واشنطن إثر قرارها الانسحاب من اتفاق باريس المناخي، أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة ستواصل بذل الجهود من أجل خفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري.