سياسيون ومحللون أمريكيون: مزاعم استهداف مكة توظيف سعودي رخيص

أكد عدد من السياسيين الأمريكيين أن "التحصن السياسي للنظام السعودي بالبيت الحرام" أمام الصواريخ الباليستية اليمنية، ينم عن موقف ضعف وانعدام كلي لأخلاق الحروب لدى هذا النظام.

 

وقال بروس ريدل، مستشار سابق لأربعة رؤساء أمريكيين وضابط استخبارات متقاعد ومدير معهد بروكينغز الاستخباراتي الأمريكي في تصريح خاص ليومية "اليمن اليوم"، في عددها الصادر الاحد 30 يوليو/تموز 2017، إن السعودية تحاول تشطين تحالف الحوثي/صالح بمزاعم أنه يستهدف المدن المقدسة، وأن مكة في خطر.

 

وأشار ريدل، أن الهدف من تصوير السعودية نفسها كضحية هو تشتيت الانتباه أمام الكارثة الإنسانية الأكبر في العالم، والتي جلبتها حملتهم العسكرية المتواصلة للعام الثالث على التوالي، والحصار المفروض على الشعب اليمني.

 

وفي السياق، سخر كبير محللي الشؤون العربية واليمنية في مؤسسة "جيمس تاون" الاستخباراتية الامريكية، مايكل هورتون، من مزاعم استهداف مكة للمرة الثانية، قائلاً: "من المستبعد جداً أن يهاجم الحوثيون وقوات صالح الأماكن المقدسة، وأن مثل هذه المزاعم تثير السخرية على نطاق واسع".

 

وأضاف هورتون في تصريح خاص لـ"اليمن اليوم": "قيادة تحالف الحوثي/صالح، ذكية بما فيه الكفاية لمعرفة أن مثل هذا الهجوم سيكلفهم كثيراً من حيث الدعم، سواءً في اليمن أو في الخارج"، مشيراً إلى أن الصاروخ على الأرجح كان موجه إلى بعض المنشآت العسكرية أو النفطية.

 

من جهته، اعتبر الخبير والباحث الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط واليمن، بنيامين نورتن، المزاعم السعودية باستهداف مكة تكتيك سعودي رخيص.

 

وقال نورتن لــ "اليمن اليوم" عبر البريد الإلكتروني: تحاول المملكة العربية السعودية دائماً استخدام الأكاذيب لشيطنة الحوثيين وحلفائهم وأي قوة في اليمن تقاوم عدوانها.

 

موضحاً: الادعاء الكاذب أن الحوثيين وقوات الرئيس صالح هاجموا مكة هو تكتيك سعودي رخيص في محاولة لتحويل العالم الإسلامي ضد الحوثيين وحلفائهم، بعد الفشل في كسر شوكتهم.

 

وأضاف أنه من السخرية بمكان أن هذا الادعاء السعودي الكاذب يأتي فيما السعوديون وداعموهم الأمريكيون يقتلون أعداداً هائلة من المسلمين في قصفهم الوحشي المتواصل على اليمن للعام الثالث على التوالي.

 

وأطلقت القوة الصاروخية للجيش مساء الخميس عددا من الصواريخ الباليستية دفعة واحدة إلى قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف.

 

فيما زعم نظام العدوان السعودي "أن صاروخاً باليستياً أطلقته قوات الحوثي وصالح استهدف مكة المكرمة مساء الخميس الفائت، وأنه تم اعتراضه وإسقاطه في منطقة (الواصلية) بالطائف على بعد 69كم من مكة".

 

وتعد هذه المرة الثانية التي يهرب فيها نظام آل سعود للتعلق بأستار الكعبة، في محاولات لجلب المزيد من المتشددين من أفغانستان وأصقاع العالم إلى نجران وجيزان وعسير بدعوى الدفاع عن الأماكن المقدسة.