خبراء عسكريون: النظام السعودي فشل ولجأ الى استجداء العالم

تواصل السعودية امتهان الكذب والادعاءات الزائفة منذ بداية عدوانها على اليمن أواخر مارس من العام 2015، كلما تعرضت لهزيمة، أو لضربات بالستية في العمق.
 
فبعد الضربة البالستية التي استهدفت مقر قاعدة الملك الجوية بالطائف الخميس 27 يوليو، وفشل منظومة الباتريوت بإسقاط الصواريخ البالستية التي أطلقتها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، قامت السعودية باستجداء العالم الإسلامي والعربي، لإنقاذ من الضربات البالستية.
 
وادعت السعودية العربية أن الصواريخ البالستية كانت تستهدف مكة المكرمة، مكررة نفس الكذبة التي قامت بها قبل حوالي عشرة أشهر عندما استهدفت القوات اليمنية أحد المطارات العسكرية بمدينة جدة السعودية.
 
وحول ادعاء السعودية في أكتوبر من العام الماضي أن صاروخا أطلق من اليمن باتجاه مكة المكرمة، قال عدد من المنظمات الإسلامية الرائدة في لندن، إنها لم تعط الموافقة على بيان أعدته جهات تابعة لمسجد سعودي في لندن حول الهجوم المزعوم على مكة من قبل الحوثيين، بحسب ما أفاده موقع بازفيد البريطاني (8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016).
 
وقال الموقع البريطاني، إن البريد الإلكتروني لوكالة الأنباء الرسمية السعودية تلقى رسالة من بريد مسجد لندن المركزي، الذي يقع في "ريجنت بارك" ويضم منزل السفير السعودي بلندن محمد بن نواف بن عبد العزيز، وهو عضو في مجلس أمناء المسجد، تحوي بياناً مصدقاً عليه من قبل 16 مسجداً ومؤسسات إسلامية كبرى في لندن.
 
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، سخر في تصريح أدلى به لوكالة "خبر" في وقت سابق من يوم الجمعة 28 يوليو، من كذب وادعاءات السعودية بان الجيش واللجان حاولوا استهداف مكة المكرمة.
 
وتسعى السعودية العربية جاهدة، من خلال الماكنة الإعلامية التابعة لها، لتغطية فشلها وتجنب اعترافها بالاضرار التي خلفتها الضربة البالستية بقاعدة الملك فهد العسكرية، باستجداء وكسب تعاطف الدول الإسلامية، بان الحوثيين حاولوا استهداف مكة المكرمة.
 
ففي الوقت الذي خرج ويخرج فيه مئات الآلاف من اليمنيين، في معظم محافظات الجمهورية، لاعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأكيد السلطات اليمنية استعدادها ارسال مقاتلين للدفاع عن القدس، تحاول السعودية اتهام الجيش اليمني باستهداف مكة المكرمة.
 
من جهته أكد العقيد عزيز راشد نائب المتحدث الرسمي باسم قوات الجيش اليمني، انهم سيحمون المقدسات الإسلامية من أي عدوان داخلي او خارجي، ليلجم العدو السعودي ويخرص السنة زبانيته.
 
إلى ذلك كشفت مصادر أممية في تصريحات لمحرر وكالة "خبر"، للشؤون الخارجية أن المندوب السعودي لدى الامم المتحدة ضغط لاصدار بيان ادانة بحق الحوثيين لمحاولة استهدافهم مكة المكرمة.
 
وأضافت المصادر أن الأمم المتحدة لم ترد أو تعلق على الطلب السعودي حتى الآن.
 
وفي السياق سخر خبراء عسكريون وسياسيون من ادعاءات السعودية وابواقها الإعلامية التي تروج ان الصواريخ البالستية كانت تستهدف مكة المكرمة.
 
وقال الخبراء في تصريحات لوكالة "خبر"، أن إطلاق الصواريخ البالستية تتم وفقاً لاحداثيات عسكرية، محددة وتحديد الهدف العسكري الذي سيتم استهدافه.
 
واشارت الى ان الاقمار الصناعية قامت بتصوير الصواريخ ورصدت وجهتها، مطالبة المملكة السعودية ان تتحلى بالجرأة وتنشر تلك الصور للرأي العام.
 
موضحة ان فشل الباتريوت باسقاط الصواريخ، وحجم الضرر جعل النظام السعودي كعادته يختلق الأكاذيب، التي بات يعرفها الجميع ويدركون الحقيقة مهما حاول النظام السعودي وماكنته الإعلامية تزييف الحقائق.
 
ولفتوا إلى أن النظام السعودي والتحالف الذي يقوده في عدوانه على اليمن فشل بكل المقاييس، وانه يواصل انتهاك القانون الإنساني الدولي ويرتكب جرائم حرب لن تسقط بالتقادم.
 
من جهته قال الكاتب التونسي عبدالكريم زغدودي، الجمعة 28 يوليو/ تموز 2017 إن "تلميح الاعلام "الصهيو أعرابي" الى استهداف مكة بالصواريخ من طرف "الحوثي" ولكنها سقطت بعيدا لعدم دقتها أمر في حضيض السخافة، فاليمينيون لم ولن يستهدفوا البقاع المقدّسة لأنهم يحترمون قدسيتها أكثر من الذي يزعم خدمتها.