الامم المتحدة تنقل اول شحنة مساعدات جوا من العراق إلى سوريا

أرسلت الأمم المتحدة أول شحنة مساعدات انسانية جوا من العراق إلى سوريا يوم الأحد وقالت انها تنوي ارسال مزيد من الأغذية وإمدادات الشتاء إلى المنطقة ذات الاغلبية الكردية في شمال شرق سوريا في الاثني عشر يوما القادمة. وانطلقت اول طائرة شحن تقل مواد غذائية من أربيل في منطقة كردستان بشمال العراق في رحلة مدتها ساعة واحدة إلى محافظة الحسكة السورية والتي لم تصل اليها اي مساعدات كبيرة منذ مايو ايار. وقالت الأمم المتحدة انها تعاقدت مع طائرتين للقيام بعدد 23 رحلة ذهابا وايابا على مدى الايام العشرة القادمة. وستشمل المساعدات حمولة عشر طائرات من المواد الغذائية وهو ما يكفي لاطعام اكثر من ستة الاف أسرة سورية حتى نهاية ديسمبر كانون الأول. وهذا ثالث شتاء منذ بدء الصراع السوري في مارس اذار 2011. وتعتزم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة استخدام طائرة شحن تجارية من طراز اليوشن 76 لإرسال 300 طن من مواد الاغاثة مثل الأغطية وفرش النوم وأدوات المطبخ لنحو 60 الف نازح. وتضم حمولة طائرة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) شحنة من الأدوات الصحية والمياه. وقالت ماريا كاليفيس المدير الاقليمي ليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا "نشعر بالقلق على وجه الخصوص ازاء وضع الاطفال والعائلات في الاجزاء الشمالية من سوريا بسبب انعدام الامن وصعوبة الوصول اليهم." وأضافت "ستساهم عمليات النقل الجوي في ضمان حصولهم على مياه نظيفة ورعاية صحية على مدى شهور الشتاء القارس القادمة." وكان مقررا أن تبدأ الرحلات الجوية الاسبوع الماضي لكنها أجلت بسبب عاصفة اجتاحت سوريا ولبنان مصحوبة برياح عاتية وانخفاض شديد في درجات الحرارة. وكانت رياح باردة وجافة تهب على المدرج في مطار أربيل قبل الاقلاع. وقال إياد نعمان المنسق الاقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لرويترز هاتفيا من أربيل "أدت هذه الموجة من البرد القارس إلى تدهور اوضاع السكان في مدينة القامشلي وأماكن أخرى في سوريا." وقال بيان للامم المتحدة ان الحكومتين السورية والعراقية وافقتا على إقامة الجسر الجوي. ونقلت منظمات تابعة للامم المتحدة بعض الامدادات المحدودة إلى سوريا من العراق ولبنان لكنها لم تنقل أي امدادات من تركيا بسبب اعتراض حكومة الرئيس بشار الأسد على ذلك.