السياسي الاعلى يهنىء الزعيم صالح

بعث نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى الدكتور قاسم لبوزة برقية تهنئة الى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام، بمناسبة يوم السابع عشر من يوليو ذكرى تولي الزعيم صالح الحكم في اليمن.

 

فيما يلي تنشر وكالة "خبر" نص البرقية:

 

الاخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام الاكرم

تحية طيبة وبعد

 

يطيب لي ان ارفع اليكم اسمى ايات التهاني والتبريكات بمناسبة يوم السابع عشر من يوليو ذكرى توليكم الحكم في البلاد حيث كان صعودكم في تلك الفترة لرئاسة اليمن محفوفاً بالمخاطر وكان الكثيرون يشفقون على اليمن في تلك المرحلة .واستطاع فخامتكم أن يتجاوز تلك التحديات والتعامل بحكمة بالغة مع كافة الأحداث سواء الحرب مع الشطر الجنوبي (سابقا )او تسلم دولة تنعدم فيها البنية الأساسية لمعنى الدولة الحقيقية لكن اليمن دخلت في عهدكم حالة من الاستقرار بالانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية بقيام أول انتخابات برلمانية في تاريخ اليمن في العام 1988م.حيث توليتم السلطة بعملية انتخابية ولم تاتوا اليها عبر الانقلاب ليمثل ذلك اليوم نقطة تحول في مسار عملية البناء السياسي والديمقراطي والتنموي في اليمن بعد ان كانت الاوضاع في اليمن انذاك قد وصلت الى مرحلة من الانهيار جراء دوامة العنف والصراع التي سادت تلك المرحلة .

 

فخامة رئيس الجمهورية الاسبق :

 

اليوم عندما نتحدث عن تلك العقود المضيئة خلال حقبة قيادتكم للسفينة اليمينة التي أحدثت نتائجها النهائية حالة من الاستقرار ووضوح ملامح النظام السياسي القائم على التعددية وتوحيد شطري اليمن لايمكن القول إلا أن 17 يوليو مثل علامة فارقه وتحول هام في تاريخ اليمن من خلال استكمال بنية الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الوحدة اليمنية واستكمال العقد الانتخابي بإقامة الانتخابات الرئاسية التي حددت فيها الفترة الرئاسية بدوريتين ولا شك أن فخامتكم بقى الأجدر على مواصلة تحقيق مزيد من المكاسب وبناء دولة المؤسسات والقانون والنهوض الاقتصادي ..لولا المؤامرة على اليمن ووحدته التي اندلعت تحت لافتة مايسمى بالربيع العربي والتي اجهضت احلام اليمنيين بمواصلة مسيرة الإنجازات التي بدأتموها لتدخل البلد في دورة صراع اعد لها الاعداء منذ زمن بمعاونة مرتزقة الداخل ممن باعوا انفسهم للشيطان.

 

الزعيم علي عبدالله صالح

 

في كل المحطات المفصلية التي عاشها اليمن خلال توليكم الحكم انتهجتم مسار الحوار في حل المشكلات التي تطرأ حيث استطعتم بذلك اخراج الوطن من ازماته والحفاظ على مكتسباته وثورته وحماية سيادته واستقلاله ووحدته التي حققتموها في زمن كان التوحد فيه صعب المنال بالنظر الى المتغيرات والمصالح الاقليمية والدولية في المنطقة لولا حكمتكم ومهاراتكم في التعاطي مع تلك المتغيرات واستطعتم الانتقال به الى مرحلة الاستقرار والبناء والتنمية التي شهدت في عهدكم ثورة تنموية عملاقة على كل الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية حيث كان بناء الانسان في صدراة اولوياتكم وتبين ذلك من خلال ما شهده قطاع التعليم بمختلف مراحله من تطور ونماء واستخراج النفط والنهضة الثقافية والصحية وتراكم الانجاز في تطور البنية التحتية ..وبناء جيش وطني قوي ولاءه لله والوطن والدفاع عن المكتسبات ..وتحقيق الهدف الثاني من اهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر والمتمثل في اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م والذي مثل انجازاً تاريخياً بارزاً وعظيماً تحقق لليمن في عهدكم كما مثل هذا المنجز مكسباً كبيراً لكل شعوب الأمة العربية والإسلامية باعتبار أن الوحدة اليمن قد مثلت علامة مشرقة في مسيرة التاريخ العربي الحديث وعززت أمال وتطلعات أبناء الأمة في تحقيق الوحدة العربية الشاملة..

 

واحسبها علامات فارقة تؤكد انكم على الدوام اهل لتلك الانجازات ..كما جسدتم مبادئ الشراكة الوطنية في الحكم عبر الحوار الذي ظل قيمة تتمثلونها في كل المحطات رغبة منكم في ان تتشارك معكم كل القوى الحية والفاعلة في اتخاذ القرار وادراة البلد وفق معطيات العصر بعيدا عن الاقصاء والتهميش .

 

الاخ الزعيم علي عبدالله صالح :

 

أن ادراكنا بوعي شعبنا العظيم، الذي يواجه ويتصدى لابشع عدوان وحصار بربري في تاريخ اليمن، بتنفيذ وتمويل وتخطيط من السعودية وعملائها التي تقودها رغبة طامعة بالسيطرة على ثروات اليمن وتدمير كل مقدراته وسلبه قراره المستقل .. إلّا أن فخامتكم ومعكم كل الشرفاء من ابناء شعبنا ، نجحتم في الذود عن حياض وطننا وسيادته، بفضل ذلك الالتفاف التاريخي بتشكيل التحالف الوطني الذي يضم المؤتمر الشعبي وانصار الله وحلفائهم، في التصدي لمخططات العدوان، الذي لن يفرط في وحدة الوطن وسيادته واستقلاله وكرامة ابنائه .
 

الاخ الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح

 

لقد كانت الوحدة وستظل غاية وهدفاً أسمى في مسيرة شعبنا اليمني نحو المستقبل. وما تتعرض له الآن من صعوبات في مسيرتها الوطنية ليس سوى حالة عابرة سوف يتجاوزها شعبنا بمزيد من الصمود والتضحية ووجود قيادات تاريخية من امثالكم ترى في المصلحة الوطنية العليا والدفاع عنها نهجا وشرفا لايمكن الحياد عنه..

 

فخامة الرئيس علي عبدالله صالح

 

أنني اهنئكم وعبركم إلى كل يمني حر شريف في الداخل والخارج ..كما هي تحية اجلال لشهداء الصمود في وجه العدوان الذين روو بدمائهم الزكية تربة هذا الوطن الغالي..ولجرحانا متمنياً لهم الشفاء ..وتحية إجلال لابطال الجيش واللجان الشعبية وابناء القبائل المرابطين في ساحات العزة والشرف بهذه الذكرى العظيمة..
 

وانا على ثقة كبيرة بحكمتكم وصبركم ونضالكم الذي لاشك سيكلل بالنصر المبين على قوى العدوان واذنابهم ممن اغراهم بريق المال المدنس وخاضوا حربهم الخاسرة ضد وطنهم وابناء جلدتهم .. وارتكبوا بحق بلدنا وشعبنا ووحدتنا الوطنية خطيئة كبرى .. لن يسقط جرمها الجسيم والمشهود بالتقادم ..وحتما ستطالهم عدالة القانون .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اخوكم /الدكتور قاسم لبوزة
عضو اللجنة العامة

رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام م/لحج

نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى