السعودية تقص أجنحة الإمارات جنوب اليمن

استغلت المملكة العربية السعودية الأزمة الخليجية مع قطر، لإقصاء وقصقصة أجنحة وأذرع حليفتها الإمارات في العدوان على اليمن، من المحافظات الجنوبية، برز ذلك جليا في منحها عبد ربه منصور هادي الضوء الأخضر لإقالة محافظين محسوبين على الإمارات في ثلاث محافظات.

أصدر هادي قرارا قضى بتعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظاً لحضرموت، بديلا عن أحمد سعيد بن بريك، أحد أبرز الموالين للإمارات وذراعها في حضرموت. وقرارا بتعيين علي بن راشد الحارثي محافظاً لشبوة بديلا عن أحمد حامد لملس الذي قاد مؤخراً مظاهرة نظمها أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي، تأييداً لما سمي "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي أعلنه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي المحسوب على الإمارات.

كما أصدر قراراً ثالثاً بتعيين أحمد عبدالله علي السقطري محافظاً لسقطرى بديلا عن اللواء سالم عبدالله عيسى السقطري والذي ورد اسمه ضمن أعضاء "المجلس الانتقالي الجنوبي".

ولم يمض أقل من 24 ساعة من إصدار هادي لتلك القرارات ليخرج ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا وبرئاسة الزبيدي ببيان يرفض فيه قرارات هادي والذي اتهمه باستهداف قيادات المجلس وقضية أبناء الجنوب المشروعة. وقال إن قرارات هادي التي استهدفت قيادات المجلس الانتقالي هي في الأساس استهداف لقضية الجنوب وتطلعات شعبه المشروعة، مجددا رفضه القاطع لتلك البيانات التي قال إنها تستهدف عزل القيادات الجنوبية، داعيا الشرعية إلى احترام إرادة الشعب الجنوبي والتعامل مع المجلس الانتقالي كممثل للشعب الجنوبي.

كما دعا المجلس إلى احتشاد مليوني في عدن في السابع من يوليو/تموز القادم للتنديد بهذه القرارات.

من جهته أكد مستشار هادي "ياسين مكاوي" الجمعة 30 يونيو، أن القرارات الرئاسية الأخيرة، ترجمت الإرادة السياسية والوطنية لاستكمال مواجهة ما وصفه "المد الإيراني بأدواته المحلية والخارجية"، الأمر الذي أعده مراقبون للشأن اليمني رسالة للإمارات قبل غيرها.

وأطاح هادي بالمحافظين الثلاثة بعد مرور شهرين على تأييدهم للمجلس الانتقالي الذي أعلن عنه الزبيدي غداة إقالته.

وأسفرت القرارات عن قصقصة أجنحة الإمارات في المحافظات الجنوبية أبرزها محافظة عدن، والتي كانت تسعى إلى تحويلها مستعمرة إماراتية.. وصبت القرارات لصالح السعودية منذ إقالة الزبيدي كمحافظ للمحافظة وإقالة قائد الحزام الأمني هاني بن بريك واللذين كانا يعدان أذرعا إماراتية في عدن.

وتسعى السعودية جاهدة لاحكام سيطرتها وإفشال المشاريع الإماراتية بالجنوب بكل الوسائل.

ولم يصدر أي موقف رسمي أو معلن من الإمارات بخصوص القرارات الأخيرة كما حدث مع إقالة عيدروس الزبيدي، حيث شن سياسيون واعلاميون اماراتيون هجوما لاذعا على هادي.

واكتفت الإمارات بذكر دورها في العمليات العسكرية باليمن منفردة، نشرت قناة دبي خبرا يفيد بان الدفاعات الجوية الإماراتية أسقطت صاروخا باليستيا استهدف تجمعات للمقاتلين بمأرب.

وقالت مصادر صحفية واعلامية ان التواجد الإمارات واحتلالها لحضرموت وسقطرى، جعل السعودية تعمل على التخفيف من دور الإمارات خاصة في حضرموت الحدودية مع السعودية.

وطلبت الإمارات من رئيس حكومة هادي السابق خالد بحاح والمقيم فيها العودة إلى مدينة المكلا، بالتزامن مع تسريب معلومات عن حلول سياسية قادمة للأزمة اليمنية، أبرزها الاتفاق على تعيين بحاح رئيسا لحكومة وفاق وطني في اليمن.

وبحسب مصادر خاصة اتهمت الإمارات حليفتها السعودية بالوقوف خلف ما نشر من قيام القوات الإماراتية بانتهاك حقوق الإنسان وتعذيب للمعتقلين في سجون سرية بالمحافظات الجنوبية، دون ذكر أي دولة أخرى من دول التحالف بالمشاركة في الانتهاكات التي ارتكبت.

وقالت المصادر إن فضح وكشف السجون السرية الإماراتية في الجنوب السعودية وقفت خلفه لإقصاء الإمارات وتخفيف حدة سيطرتها على تلك المحافظات.

اقرأ المزيد :