قال ان الحوار طوق نجاة ومشاركة الحراك لم تحدد بعد..

عبر وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي عن استياء اليمن من استمرار تدفق شحنات الأسلحة التركية الى داخل البلاد، في حين جدد اتهام إيران بدعم أطراف يمنية ضد أخرى والتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، ونفى احتلال اريتريا لجزر ارخبيل حنيش اليمنية. وشدد الدكتور القربي في حوار لصحيفة "26 سبتمبر" الصادرة عن وزارة الدفاع، على رفض التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لليمن، معربا عن أمله أن تستجيب الأطراف المسئولة في إيران وأن تراجع علاقتها مع الغير على أساس الاحترام المتبادل وأن تدعم الوفاق الوطني في اليمن بدلاً من دعم أطراف في مواجهة أطراف أخرى. وعن تأثير شحنة الأسلحة التركية المهربة لليمن على العلاقات "اليمنية ..التركية"، قال القربي: عندما تم اكتشاف شحنتين من الأسلحة المهربة قادمة من تركيا كان طبيعياً أن يحدث ذلك قلقا في اليمن عن طبيعة الشحنة والهدف من تهريبها إلى الأراضي اليمنية، وقد اتصل بي قبل أيام وزير الخارجية التركي داود اوغلو وأكد أن بلاده تقف مع كل الأطراف اليمنية على مسافة واحدة وأنها تدعم أمن واستقرار اليمن. وأشار وزير الخارجية إلى أن الشخصين المسئولين عن تهريب الشحنة الأولى من الأسلحة قد تم إيداعهما السجن في تركيا وسيحاكمان على ذمة القضية، كما أكد أن الحكومة التركية لن تتوانى عن معاقبة كل من يثبت تورطه في تهريب أسلحة إلى اليمن، كما أكد حرص بلاده على علاقات شراكة قوية مع اليمن في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، ومن جانبنا أكدنا على أن يتم التثبت من عملية التهريب قبل شحن أي مواد إلى اليمن وأن يتم منع تكرارها مستقبلاً. ونفى القربي ما تردد من أنباء عن احتلال اريتريا جزرا يمنية في البحر الأحمر. وتوقع أن يستأنف "تجمع صنعاء" الذي يضم اليمن وإثيوبيا والسودان نشاطاته خلال الفترة القريبة المقبلة بعد توقف دام حوالي عامين نتيجة الظروف الداخلية لدوله. ولفت القربي إلى أن "الجدل حول القرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن إعادة هيكلة الجيش حدث عند إصدار القرارات بتغيير بعض القيادات العسكرية وليس مع قرارات إعادة الهيكلة", مؤكداً عدم وجود مشكلات بشأن القرارات. وأشار إلى أنه لم تتضح بعد مشاركة مكونات "الحراك الجنوبي" في مؤتمر الحوار الوطني. وجدد الدكتور القربي التأكيد على أن الحوار الوطني طوق النجاة لليمن التي ارتضى أبناؤها السير على نهج الحكمة والتوافق لمعالجة كل مشاكلهم وخلافاتهم، وهو أمل الجميع في التوصل إلى حلول ناجعة لكل القضايا المتعلقة بمستقبل اليمن ووضعها على جدول أعماله بحيث يجب أن يفضي الحوار إلى إيجاد الحلول للقضايا العالقة مثل صعدة والقضية الجنوبية.