الشيوخ الأمريكي يمرر الجزء الأول من صفقة ترامب الضخمة للأسلحة إلى السعودية

مرر مجلس الشيوخ الأمريكي (الثلاثاء 13 يونيو/حزيران 2017) شحنة مثيرة للجدل، أكثر من 500 مليون دولار من الذخائر الموجهة بدقة إلى المملكة العربية السعودية، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم إلى حد كبير حملة السعوديين العسكرية في اليمن على الرغم من القلق المتزايد بشأن تأثيره الإنساني لليمنيين والأمن القومي للأمريكيين.

وشارك في تقديم قرار حظر البيع، كل من السناتور كريس ميرفي وراند بول وآل فرانكن.

ورغم فشل حصد أصوات ضد البيع، لكن مؤيدي قرار المنع قالوا إنهم ما زالوا يحققون نجاحا واضحا، بحسب صحيفة "هافينغتون بوست".

وصوت 51 نائباً مع تمرير الصفقة، فيما صوت 43 نائبا ضد الصفقة.

وحصل مشروع القانون على دعم أكبر بكثير من الجهود التي بذلت في العام الماضي لمنع بيع اسلحة بقيمة 1.15 مليار دولار للسعوديين. بعض المشرعين الذين صوتوا لصالح هذه الصفقة العام الماضي، مثل كبار الديمقراطيين السناتور تشاك شومر، وبن كاردين، وجاك ريد، عارضوا اليوم تمرير هذه الصفقة، وعدد مفاجئ من الجمهوريين، بما في ذلك السناتور تود يونغ، ودين هيلر أيضا.

وقال السناتور الجمهوري راند بول لزملائه قبل التصويت: "هذه الأمة الهمجية (السعودية) لا ينبغي أن تحصل على أسلحتنا".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، اتهم بول المملكة العربية السعودية بمساعدة الارهاب، ودفع 17 مليون يمني إلى حافة المجاعة، في حين تسجن وتعذب وتقتل خصومها السياسيين.

واضاف بول: "سيجادل البعض بأن بيع اسلحة للسعودية برنامج عمل. حسنا، أليس ذلك ازدهاراً؟ سنقوم بإعطاء الأسلحة إلى الناس (السعوديين) الذين يقطعونكم ويصلبونكم؟".

وكتب السناتور الجمهوري قبيل التصويت في صفحته بـ"تويتر": السعودية تسببت في أزمة إنسانية كبيرة في اليمن، وتمول الارهاب في جميع أنحاء العالم.. يجب وقف تسليحهم الآن.

وأشار منتقدو مجموعة الأسلحة إلى أن التصويت أظهر مستوى مذهلا من التشكيك بين الحزبين تجاه السعوديين.

وكشفت "هافينغتون بوست"، انه الى جانب مساعدة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، شاركت إدارة ترامب في ضغوط شديدة في اللحظة الأخيرة لإنقاذ الصفقة، ودفعت المملكة العربية السعودية الضغط ايضا على المشرعين لتمرير الصفقة، وأرسلت وزير خارجيتها عادل الجبير، إلى المدينة في يوم التصويت.