أسماء يمنية ملوثة بـ«الإرهاب» خارج قائمة الـ59.. وسيط الدوحة لدى القاعدة ودينامو «التنظيم الخاص» (1)

خلت قائمة الـ 59 إرهابياً، التي أعلنها البيان المشترك لكل من دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين، من أسماء شخصيات يمنية على ارتباط وثيق بالجماعات المتطرفة والإرهابية.

 

أصدرت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قائمة بالشخصيات والكيانات القطرية أو التي تؤويها وتدعمها قطر وتشكل خطراً على الأمن والسلم في الدول الأربع والمنطقة بنشاطاتها الإرهابية، ومنها شخصيات مطلوبة دوليا أو من دول عدة وبعضها مفروض عليه عقوبات لدعمه الإرهاب.

 

ولم تشمل القائمة أياً من الشخصيات اليمنية المرتبطة بالجماعات الإرهابية، باستثناء القيادي في جماعة السلفيين عبد الوهاب الحميقاني، والذي سبق وعين مستشارا رئاسيا بقرار من الفار عبدربه منصور هادي.

 

وتفاجأ الكثير من المتابعين بخلو البيان الرباعي بشأن قائمة الشخصيات الإرهابية، من أسماء يمنية ثبت تورطها في تمويل ودعم الإرهاب، بل أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية بعضها على لائحة العقوبات لدعم وتمويل القاعدة بالمال والسلاح.

 

ومن ضمن الشخصيات المرتبطة بالقاعدة والتي لم ترد ضمن القائمة، القيادي في الفرع اليمني لجماعة الإخوان، شيخان الدبعي، والمسؤول الأول عن العمليات الإرهابية والأنشطة الخارجية السياسية للتنظيم والمسؤول عن إدارة "التنظيم الخاص السري" وهو الشبكة المسؤولة عن الإعداد وتنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات.

 

ويشغل شيخان عبد الرحمن الدبعي منصب الامين العام المساعد لحزب الاصلاح والمسؤول عن الارتباطات السياسية الارهابية لتنظيم الاخوان في حزب الاصلاح في اليمن.

 

ورغم أن شيخان يعتبر من الشخصيات غير المعروفة داخل تنظيم الاصلاح رغم اهمية منصبه، الا انه يعمل وفق اطر سرية واستخباراتية دولية ضمن اجندات تنظيم الاخوان، بحسب ما نقله مصدر مقرب من حكام أبو ظبي.

 

وتشير المعلومات إلى أن شيخان يتولى مهام التنسيق والترتيب للجناح السري الخاص للتنظيم وهو المسؤول عن تحريك الخلايا وتدريبها في مأرب والبيضاء وغيرها، ويتنقل بين عد دول في المنطقة وهو المسؤول عن حضور الاجتماعات الدورية للتنظيم الدولي كان اخرها اجتماعات "لاهور" وتركيا.

 

ويقيم القيادي المتطرف شيخان الدبعي في قطر، وتوفر له إمكانات وخدمات بالمستوى نفسه المقدم لخالد مشعل حماس. ويعد الدبعي أحد أعمدة جماعة الإخوان في اليمن (حزب الإصلاح اليمني).

 

وإلى جانب الدبعي، أغفلت قائمة الـ59 إرهابياً، الجنرال علي محسن الأحمر، رغم أن معلومات استخباراتية تؤكد وجود ارتباط وثيق بين الأحمر، وقيادات في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب.

 

وبحسب المعلومات فإن الأحمر، يدير شبكة وساطة أنشأتها دولة قطر تحت إشرافه وتضم قيادات في جماعة الإخوان ومشايخ قبليين في غير محافظة يمنية، من ضمنهم القيادي في جماعة "أنصار الشريعة" طارق الفضلي.

 

وأنشأت الشبكة التي يديرها علي محسن الأحمر، لتكون حلقة وصل بين النظام القطري وتنظيم القاعدة في اليمن، بحيث تتولى تنسيق تدفق الأموال والدعم القطري إلى خزينة التنظيم تحت مسمى "فدى" مالية تدفعها الدوحة للقاعدة مقابل الإفراج عن رهائن أجنبيين يختطفهم التنظيم في اليمن.

 

ومؤخراً وضعت الخزانة الأمريكية في 19 مايو الماضي، المستشار الشخصي لعلي محسن الأحمر المدعوم من قبل قطر على لائحة العقوبات الأمريكية.

 

ويعد هذا المستشار شيخاً قبلياً بارزاً "خالد بن علي العرادة العبيدي"، ومعروف عنه أنه ذراع الإخواني الأحمر الذي يقود الجناح العسكري للإخوان المدعومين من قطر.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن قطر استضافت نجل طارق الفضلي المرتبط بالقاعدة في أبين جنوب اليمن، والذي يعتبر صهراً لعلي محسن الأحمر. وقد قتلت القوات الأميركية أحد أبنائه قبل نحو شهرين في غارة جوية في شبوة.

 

 

 

اقرأ المزيد:

 

البيان السعودي الإماراتي البحريني المصري المشترك عن الكيانات الإرهابية بقطر (أسماء)