مشرعون أمريكيون: نحن في حالة حرب في اليمن

تعهد كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بالتصويت ضد صفقة أمريكية سعودية لذخائر دقيقة التوجيه، وهي إشارة يمكن ان يعارضها الديمقراطيون بشكل جماعي.

وأعلن كبير الديمقراطيين السناتور بن كاردين أنه سيصوت لوقف بيع القنابل الذكية الى السعودية بقيمة 510 ملايين دولار، لاستخدامها فى الحرب في اليمن لان ادارة ترامب لم تقدم بعد استراتيجية لانهاء الحرب في اليمن بالوسائل السياسية.

وقال كاردين في بيان أورده موقع "ديفينس نيوز" الأمريكي، إن "قرار الادارة بالمضي قدما في بيع الذخائر الموجهة بدقة للسعودية وعدم وجود قيادة لدفع جميع الاطراف الى عملية سياسية للتوصل الى تسوية تفاوضية بما فيها السعودية؛ يرسل اشارة خاطئة تماما الى شركائنا وخصومنا".

وجاءت تصريحات كاردين بعد ان ناقش الديمقراطيون في مجلس الشيوخ هذه القضية في اجتماع اسبوعي للحزب يوم الثلاثاء.

ويعد مشروع القرار الاخير الذي قدمه السناتور راند بول، وكريس ميرفي، وآل فرانكن أواخر مايو، كتوبيخ ضد التدخل الذي تقوده السعودية في الحرب اليمنية التي دامت اكثر من عامين، والدعم العسكري الأمريكي من دون موافقة الكونغرس. وذكرت الامم المتحدة ان اكثر من 7600 شخص لقوا مصرعهم في الحرب وان البلاد على وشك المجاعة.

وكان من المقرر ان يتم التصويت على مشروع القرار في وقت مبكر من يوم الخميس، لكن تم تأجيله الى الاسبوع القادم، لظروف لا زالت غير معروفة.

ويسمح قانون مراقبة تصدير الأسلحة الصادر عام 1976 لأي عضو من أعضاء مجلس الشيوخ بإلزام المجلس بإجراء تصويت على صفقة أسلحة لدى تلقي الكونجرس إخطارا رسميا بخطط المضي قدما فيها. وقدم نفس أعضاء المجلس الثلاثة مقترحا مماثلا العام الماضي سعيا لعرقلة بيع دبابات وعتاد آخر للسعودية بما قيمته 1.15 مليار دولار. ورفض أعضاء المجلس الإجراء بأغلبية ساحقة. وفي هذه الحالة، يستهدف التصويت بيع الأسلحة التي حظرتها إدارة أوباما في ديسمبر بسبب المخاوف بشأن الخسائر التي تسبب فيها السعوديون للمدنيين اليمنيين.

وسيوقف القرار ثلاث صفقات مقررة. وهو يستهدف حزماً من الذخائر الهجومية المشتركة من الطائرات المقاتلة من طراز F-15؛ وقنابل بافيواي الموجهة بالليزر لطائرة تورنادو وتيفون، وذخائر مك-80 و بلو-109 و بلو-100.

وقال السناتور راند بول انه حصل على قدر ضئيل من اصوات الجمهوريين لعرقلة صفقة الاسلحة. وأفضل أمل هو إرسال رسالة تؤكد سلطة الكونغرس في الحرب.

وقال بول "مهما كانت الطريقة، اعتقد انها قضية مهمة، لاننا ما لم نناقشها، سنكون في حالة حرب في اليمن، ونحن بالفعل كذلك. وأكد "يجب التصويت على هذا الامر في الكونغرس ولا ينبغي ان نتجاهله. عندما علقت إدارة أوباما بيع الاسلحة أخيرا، أعتقد أنها تأثرت بمناقشتنا في مجلس الشيوخ".

واضاف بول انه بالاضافة الى تفاقم الازمة الانسانية في اليمن، فان البيع سيعزز سباق التسلح مع ايران.

ورفض رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ جون ماكين التصويت.

وقال احد المساعدين الديمقراطيين ان هناك عدة اسباب لرفض الديمقراطيين الصفقة مع السعودية. ويمكن ان يبرز التصويت قلق الكونغرس من الازمة الانسانية وسط تناقض الادارة الواضح حول القضايا الانسانية في اليمن والشرق الاوسط.