طهران تنافح عن الدوحة: عهد "الشقيق الأكبر" انتهى

 حذر حميد أبو طالبي، نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، من أن قرار بعض الدول الخليجية ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لن يساهم في حل الأزمة بالشرق الأوسط.

 

وكتب أبوطالبي، في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع "تويتر": "عهد التحالفات والشقيق الأكبر قد انتهى وأن الهيمنة السياسية واللعب على الورقة القبلية والأمنية والاحتلال والعدوان لن يفضي سوى إلى زعزعة الاستقرار".

 

وتابع أن "عهد الحظر قد انتهى اليوم أيضا" وأن "قطع العلاقات الدبلوماسية وغلق الحدود ومحاصرة الدول والإخراج من التحالف و إلخ ليس سبيلا للخروج من الأزمة".

 

وأضاف المسؤول الإيراني: "إننا نتساءل كيف استطاع بلد صغير أن يهدد حكومة البحرين ويدعم داعش والقاعدة والتطرف في صحراء سيناء ويخلق تصدعا في التحالف".

 

وقال أبوطالبي إن تصدع التحالف وانهياره هو "أولى نتائج رقصة السيف في الرياض فلا يمكن رفع سيف العداء من جهة، وفي نفس الوقت رفع راية الصداقة، فموقع الشقيق الأكبر قد تغير".

 

واستطرد قائلا: "عهد النظام القبلي قد انتهى ولا سبيل للسعودية ومصر والإمارات والبحرين أمام بلد صغير وضعيف إلى هذه الدرجة، سوى الخيار الديمقراطي بالداخل والحوار في المنطقة".

 

وسبق لإيران أن امتنعت عن التعليق على الأزمة الخليجية القطرية بشكل رسمي، إلا أن وسائل إعلام إيرانية نشرت العديد من التحليلات حول التوتر في العلاقات بين الرياض والدوحة، باعتبارالأزمة تأتي في سياق سعي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للسير في نهج مستقل عن السعودية وتحويل بلاده إلى مركز قوة إقليمي.


في السياق عبّرت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين 5/ يونيو 20177م عن قلقها من التطورات في علاقات بعض دول الخليج، ودعت إلى حل الخلافات عن طريق الحوار الشفاف وليس بأي أسلوب آخر.

 

وقال المتحدث بإسم الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، إن "تسوية الخلافات بين الدول الاقليمية يتم عبر الطرق السياسية والحوار الشفاف لا غير".

 

وتابع أن طهران "تعرب عن قلقها ازاء التطورات الأخيرة في علاقات بعض دول جوارها الجنوبية وتأمل في تسويتها.