مساعد وزير الخارجية الامريكية لا يجد إجابة على ديمقراطية السعودية!

في أطول حالة من الصمت الدبلوماسي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وقف مساعد وزير الخارجية صامتا أمام أسئلة الصحفيين وكأنه تحول إلى صنم.

 

رد ممثل الخارجية الأمريكية ستيوارت جونز بالوجوم والصمت المطبق على سؤال طلب منه فيه تقييم مدى التزام وتقيّد المملكة العربية السعودية بالقيم الديمقراطية.

 

ساد صمت وذهول للحظات على وجه مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز، أمام الصحفيين، خلال قيامه بعرض نتائج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وعند سؤال أحد الصحفيين للمساعد جونز حول تقييمه مدى التزام السعودية نفسها بالقيم الديمقراطية وكذلك توضيح الدور المحدد لها في مكافحة التطرف. وذلك على ضوء الانتقادات الحادة التي وجهها وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون لإيران بخصوص الانتخابات الرئاسية التي جرت فيها مؤخراً.

 

كان السؤال على ما يبدو صادماً لدرجة أصابت جونز بالذهول والشعور بالغرابة التي أبقته لثوان عديدة بصمت مطبق وكأنه تحول إلى صنم.

 

حتى أن خروج جونز عن صمته لم يكن أفضل من صمته لأنه بدأ بالإجابة متلعثماً مع وقفات طويلة نسبيا بالنسبة لمتحدث رسمي بنفس المستوى.

 

وقال: أود القول إننا حققنا تقدماً مع الرياض ومع الشركاء الآخرين خلال اللقاء المذكور وتم الإعلان بشكل حاد ضد التطرف وكذلك تم اتخاذ عدة إجراءات للتصدي له عبر الآليات الإقليمية. على الأغلب أحد مصادر التطرف…وأحد التهديدات الإرهابية يصدر من إيران ومن جهازها الحاكم الذي لا يلبي تطلعات الناخبين".

 

ويبدو أن النجدة وصلت إلى جونز المتلعثم والحائر، بعد أن اقترحت عليه زميلته من المكتب الصحفي في وزارة الخارجية إنهاء الفعالية.