الخارجية الأمريكية تخطر الكونغرس ببيع أسلحة للسعودية لاستخدامها في اليمن

قال دبلوماسي أمريكي كبير، الثلاثاء 30 مايو/أيار 20177، إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون فوض الوزارة بإخطار الكونغرس ببيع إدارة الرئيس دونالد ترامب ذخائر دقيقة التوجيه للسعودية يمكن استخدامها في اليمن.

 

والإخطار واحد من آخر الخطوات في عملية البيع ويدشن عملية مراجعة رسمية تستغرق 30 يوماً وتتيح لأعضاء الكونجرس محاولة إقرار تشريع يوقف أي بيع.

 

اقرأ المزيد:  برلين تهاجم ترامب بسبب صفقة السلاح للسعودية

 

وقدم مشرعون أمريكيون تشريعاً (الخميس 25 مايو/أيار 2017) لعرقلة صفقة الأسلحة التي أبرمها الرئيس دونالد ترامب مع السعودية، لدعم حملتها العسكرية الوحشية في اليمن.

 

وقال السناتور الجمهوري راند بول في بيان: "بالنظر إلى دعم السعودية السابق للإرهاب وسجلها المزري في مجال حقوق الإنسان وحربها الوحشية في اليمن، فإنه يتعين على الكونغرس أن يدرس بعناية ويناقش بدقة ما إذا كان بيعها أسلحة بمليارات الدولارات في مصلحة أمننا القومي في هذا التوقيت".

 

وتساءل بول: ما الحكمة من توفير الأسلحة لنظام يدعم الجماعات الإرهابية في الماضي، ويقود حملة وحشية ضد جارته (اليمن)؟

 

وكان من المتوقع الإعلان عن الصفقة في مارس آذار، لكن اعتراضات من مشرعين أغلبهم من الحزب الديمقراطي ومن جماعات لحقوق الإنسان دفعت واشنطن إلى مطالبة الرياض بتقديم التزامات بتحسين عمليات التوجيه لتقليل الضحايا من المدنيين.

 

اقرأ المزيد:  ترامب: إعادة مليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة من الشرق الأوسط يعني وظائف

 

وعند سؤاله: هل اتخذت السعودية إجراءات محددة لتحسين إمكانات الاستهداف؟ لم يجب ستيوارت جونز القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى بشكل مباشر. وقال جونز للصحفيين "هذا محل مشاورات متواصلة بيننا. نحن نحاول دوما تحسين هذه العملية".

 

وقال جونز إن تفويض تيلرسون للوزارة، الذي كان متوقعا، حدث قبيل زيارة ترامب للسعودية يومي 20 و 21 مايو/أيار.

 

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد حد من الدعم العسكري للسعودية في حملتها باليمن بسبب مخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين وأوقف بيع الذخائر الدقيقة التوجيه. ولم يتطرق ترامب إلى انتهاكات لحقوق الإنسان في السعودية في كلمته بالمملكة في خطوة انتقدها ديمقراطيون وجمهوريون بالكونجرس. وقال جونز "عدم ظهور هذا في الخطاب لا يعني أنه ليس جزءا من الحوار الثنائي".

 

من جانبه اتهم السناتور الديمقراطي كريس ميرفي السعودية بتسببها في سقوط عشرات القتلى المدنيين وسمحت لمجموعات مثل تنظيم داعش والقاعدة بالازدهار في البلاد.

 

اقرأ المزيد: مشرعون أمريكيون: لماذا يبيع ترامب أسلحة لنظام يدعم الإرهاب ويقود حملة وحشية ضد اليمن؟

 

وقال ميرفي: "الآلاف من المدنيين يُقتلون في الحرب السعودية المدعومة من الولايات المتحدة في اليمن، في حين أن الجماعات الإرهابية مثل تنظيمي القاعدة وداعش تزداد قوة يوما بعد يوم. إن بيع الذخائر الموجهة للسعودية والتي سيتم استخدامها لاستهداف المدنيين، يجعلنا متواطئين في هذه الكارثة الإنسانية ويهدد أمننا القومي".

 

من جانبه أكد السناتور الديمقراطي آل فرنكين، ان مشروع القرار، سيبعث برسالة مفادها ان الاميركيين لا يوافقون على قتل المدنيين.

 

وقال ال فرنكين في بيان نشره على صفحته "فيسبوك وتويتر": "لا ينبغي لأمتنا أن تغض الطرف عن القتل العشوائي للأطفال والنساء والرجال في اليمن. وقد قتل آلاف المدنيين على نحو غير عادل من قبل القوات التي تقودها السعودية في الحرب اليمنية، ولكن على الرغم من هذه المأساة، تواصل الولايات المتحدة بيع مليارات الدولارات من الأسلحة للسعوديين. ليس هذا هو الخطأ فحسب، بل إنه يضعف مصالح الأمن القومي الأمريكي أيضاً. وهذا هو السبب الذي جعلني اقدم قراراً بين الحزبين مع زملائي السناتور راند بول والسناتور كريس ميرفي لإجبار مجلس الشيوخ على التصويت على قرار يعرقل مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية لأننا بحاجة إلى إظهار أن الولايات المتحدة لن تقف صامتة امام ما يفعله السعوديون لليمنيين الابرياء".