الزعيم صالح: عرضنا 4 مبادرات على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا (نص الكلمة)

أكد رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم على عبدالله صالح، الخميس 18 مايو/ أيار 2017، بأن الحزب مصمم على الصمود في مواجهة العدوان رغم الظروف الصعبة والقاهرة وانعدام الدواء والغذاء.

 

وقال الزعيم صالح، خلال كلمة ألقاها في اختتام الدورة التدريبية لإعداد المدربين والمتدربات من قيادات المؤتمر الشعبي بمحافظة صنعاء بمعهد الميثاق الوطني: "نحن نقدم شهداء مغمورين من المنتسبين للمؤسسة العسكرية والأمنية ومن المتطوعين في جبهات القتال ولكن ليس تجارة بدماء الشهداء الله يرحمهم ويتقبل شهداءنا شهداء كل الوطن".

 

وأضاف: "الصمود، والصبر.. ستنفرج بهذه الطريقة أو بطرق أخرى، طبعاً كل واحد بيطلب مكسباً سياسياً.. بيطلبوا مكاسب سياسية على حساب دمائنا".

 

خبر للأنباء تنشر نص الخطاب:

 

 

                                                             بسم الله الرحمن الرحيم

 


الإخوة والأخوات المنتسبين إلى المؤتمر الشعبي العام، في بداية الأمر أهنئكم بانعقاد هذه الدورة وهي الدورة الأولى لمحافظة صنعاء يليها عدد من الدورات تشمل كل المحافظات والمديريات على نهج الميثاق الوطني، فتحية لقيادة المؤتمر ممثلة بالأمين العام والأمانة العامة وأيضاً إدارة معهد الميثاق الوطني، وأن تفعيل وتحريك العملية السياسية داخل المؤتمر وتنشيط دوره هذا شيء إيجابي، لأن المؤتمريين متفائلون ومتحمسون في ظل هذا العدوان الغاشم والظالم والبربري على شعبنا الصامد العظيم.

 

فتحية لمنتسبي المؤتمر الشعبي العام أينما كانوا. وأنا متأكد أن المؤتمريين والمؤتمريات مصممون على الصمود في مواجهة هذا العدوان رغم الظروف الصعبة والقاهرة وانعدام الدواء وانعدام الغذاء وانعدام المأوى لأُسر الشهداء والجرحى والنازحين من المحافظات والمديريات، فنثمّن تثميناً عالياً هذه الروح العالية الراقية لدى كل أبناء شعبنا ليس المؤتمر الشعبي العام ولكن كل أبناء الوطن. صحيح نحن حزب سياسي مدني لكن أيضاً نتكلم ونتلمّس هموم أطفالنا ونسائنا وأخواتنا وأمهاتنا في كل أنحاء الوطن، فالوطن وطن الجميع والوطن حزب الكل حزب كل أبناء الوطن الشرفاء الصامدين والصابرين على هذا العدوان السافر على شعبنا اليمني العظيم، عدوان له أكثر من سنتين دمار وخراب وقتل الأطفال والنساء.

 

فأقول هذا حزب الوطن الكبير هو حزبنا جميعاً سواء كنا مؤتمريين سواء كنا ناصريين سواء كنا اشتراكيين سواء كنا إخوان مسلمين سواء كنا أنصار الله أي مكوّن سياسي نحن ننتمي إلى هذا الوطن ونحن ننطلق من هذا الوطن من هذه التربة ونتكلم باسم الوطن ونقدم خبراتنا وتجربتنا وثقافتنا السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية والتربوية والصحية من أجل الوطن ومن أجل المواطن، ليس من أجل أن نكون حكاماً، جرّبنا الحكم، الحكم معاناة لمن يشعر بالمسئولية، الحكم معاناة ومغرم ليس مغنماً.. أكرر مغرم ليس مغنماً لمن يشعر بالمسئولية وليس الكسب، أقول الكسب أياً كان وأقول الكسب غير المشروع.

 

هذه الندوات أو الاحتفالات في المديريات والمحافظات من أجل الانتخابات.. الانتخابات بعيدة، إحنا من أجل مواجهة العدوان، أمّا الانتخابات بعيدة، عندما يحل السلام وتوقف الحرب وتشارك كل القوى السياسية، علي عبدالله صالح سيستمر إلى ما تقوم القيامة.. علي عبدالله صالح ورّث، ومن ورّث ما مات، مش ورّثت الأسرة الصغيرة المنتمية لصالح لعفاش، ورّثت المؤتمر الشعبي العام بكوادره مثقفين وسياسيين وسياسيات.. هذه هي الوريثة، وهذه التركة التي خلّفتها ثقافياً وسياسياً واجتماعياً.. هذه هي أكبر تركة ومفخرة أني افتخر بها.. أني أوجدت تنظيما سياسيا قويا من هذه التربة لا يستورد ثقافته لا من زعيط ولا من معيط، ولا اليسار ولا من اليمين، هذا الشيء المفخرة وتاج على رؤوسنا كلنا، إن ثقافتنا سبتمبرية.. ثقافتنا أكتوبرية.. ثقافتنا 22 مايو الذي تحقق في عام 1990 وهو أحد اهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هذا هدف من أهداف الثورة الذي فجرت يوم ستة وعشرين سبتمبر ضد الإمامة الرجعية وضد الاستعمار الذي كان جاثماً على جنوب الوطن، إن شاء الله ما يعود مرة ثانية من بوابة أخرى، شعبنا لا يقبل الاستعمار في كل الأحوال، هذه حالة طارئة وحالة استثنائية سيزول هذا السبب والمسبب.

 

أريد أن أقول لكل المواطنين الشرفاء وللشباب والشابات الوطن بخير، إحنا نقدم شهداء مغمورين من المنتسبين للمؤسسة العسكرية والأمنية ومن المتطوعين في جبهات القتال ولكن ليس تجارة نتاجر بدماء الشهداء الله يرحمهم ويتقبل شهداءنا شهداء كل الوطن. فأقول الصمود الصبر ستنفرج بهذه الطريقة أو بطرق أخرى، طبعاً كل واحد بيطلب مكسبا سياسيا.. بيطلبوا مكاسب سياسية على حساب دمائنا، عرضنا... لهم أكثر من ثلاث اربع خارطات سموها خارطة الطريق، خارطة الحل السياسي، خارطة الحل الإقتصادي، قدّمناها للأمريكان واحد، للاتحاد الأوربي اثنين، لروسيا الاتحادية ثلاثة، للسعودية أربعة، ولدول الخليج، إحنا قدمنا لا ضرر ولا ضِرار، أمّا أن تركعونا، لن نركع إلّا للواحد الأحد للفرد الصمد الذي نركع له، أمّا قوى سياسية دولية كانت كبيرة أو صغيرة غنية أو فقيرة لا يمكن.

 

لماذا أعمل نبذة شوية.. لماذا يحبوا علي عبدالله صالح كثير في دول العدوان؟؟ لأنه ما ركعش ولا رضي يقبل المال، عرضت عليّ طائرة الإيرباص بمال (دولار) وسلّموها لأحمد علي عبد الله صالح في السعودية، قالوا هذا من أجل أن تتحالف معنا وأقنع والدك للتحالف معانا، من أنتم..؟ قالوا إخوان مسلمين واحد، اثنين عبدربه منصور هادي، ثلاثة الحراك الجنوبي الذي هو داعش والقاعدة مش الحراك الجنوبي السلمي، لأن فيه حراك جنوبي سلمي وفيه حراك جنوبي داعشي وقاعدة. تتحالف معنا، رفضنا المال، لماذا ضربوا المساكن حق علي عبدالله صالح؟؟ اضربوها سهل، ضربوا مساكننا وكل القيادات المؤتمرية ضُربت ومزارعنا ضُربت، لكن هذه رسائل: أنت تفهم، أنت خائن، أنت عدو، أنت قبيح.. شتموني بشتائم، أنا أعتبر كل شتيمة من أمراء العدوان وساماً على صدري وعلى صدر الشهداء من الأطفال والنساء وساماً، أنه هذا علي عبدالله صالح، هذا أمام سبع عشرة دولة بدعم أمريكي إسرائيلي بريطاني يواجهكم بالكلاشنكوف هو وأنصار الله، هو والقبائل، إحنا المتخلّفين وإلّا أنتم المتخلّفين..؟؟ لو كنتم متعلمين ومثقفين ما اعتديتم على الشعب اليمني هذا وتقتلوا أطفاله ونساءه، طيب حاوروا.. تفاهموا ما عندنا من طلب لكم يا أخي، أنا مش مُصّدر ثورة إلى المنطقة، أنا ما انتمائي إلى أي قوى دولية لا لإسرائيل ولا للمخابرات الأمريكية ولا البريطانية ولا لإيران ولا لأحد، أنا دولة مستقلة اليمن اسمها الجمهورية اليمنية دولة مستقلة ذات سيادة.

 

أبارك للخريجين والخريجات هذه الدورة، وتحياتي لكم شباباً وشابات، وأهنئكم على هذه الدورة، وأكرر التهنئة لقيادة المؤتمر ممثلة بالأمين العام والأمانة العامة وكذلك إدارة معهد الميثاق الوطني، شكراً.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،