لماذا تقيم واشنطن علاقة قوية مع عميل متهور يرتكب جرائم حرب في اليمن بشكل روتيني؟

 انتقدت مجلة "أمريكان كونسرفيتف" الأمريكية في تقرير جديد، الإدارة الأمريكية بزيارة الرئيس ترامب إلى الدول المجرمة التي ترتكب جرائم حرب بحق الشعب اليمني.

 

وقالت المجلة، التي تكثف من تقاريرها وتسلط الضوء بشكل كبير على الحرب التي تقودها السعودية بمساعدة أمريكا ضد اليمن، إنه وبينما يستعد ترامب للذهاب إلى المملكة العربية السعودية في أول رحلة خارجية له، تستعد الولايات المتحدة لبيع السعوديين الكثير من الأسلحة: وتعمل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على عقد صفقة من صفقات الأسلحة واستثمارات مالية تهدف إلى رفع التعاون الاقتصادي والأمني بين واشنطن والرياض بعد عدة سنوات من التوتر في العلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع إيران.

 

وتشمل الاتفاقات المحتملة، المقرونة بالسيد ترامب المقرر وصوله إلى المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع أو أول محطة له خارج الولايات المتحدة منذ توليه منصبه، نظاما للدفاع الصاروخي والأسلحة الثقيلة التي رفضت إدارة أوباما بيع السعودية أو علقتها بسبب مخاوف بشأن دور الرياض في الصراع في اليمن، وفقا لمسؤولين أمريكيين وسعوديين.

 

ووفقا لتقرير مستقل لوكالة رويترز، تقدر قيمة صفقات الأسلحة بما لا يقل عن 300 مليار دولار. وحقق أوباما الرقم القياسي السابق في تقديم مبيعات الأسلحة للسعوديين بأكثر من 115 مليار دولار على مدى ثماني سنوات، ولكن إذا كانت هذه التقديرات صحيحة فإن ترامب سيتجاوزه قريبا ويصبح أكبر عامل تمكين سعودي في كل العصور.

 

واعتبرت المجلة أن تقديم هذه الصفقات يمثل تأييد إدارة ترامب للسعوديين وسلوكهم الأخير، ومن المؤكد أن يتم تفسيره على أنه ضوء أخضر من واشنطن لمواصلة القيام بما كانوا يفعلونه لليمن. وترافق مبيعات هذه الاسلحة مع زيارة ترامب للرياض ارسال أسوأ رسالة ممكنة وتعميق التواطؤ الامريكى فى الحرب التى تقودها السعودية فى الوقت الذى تحتاج فيه الولايات المتحدة الى التخلص من تلك الحرب الوحشية والكارثية.

 

ولفتت المجلة ان اغداق الرياض بأسلحة جديدة يثير بعض الأسئلة الأساسية:


1) لماذا يجب أن تكافأ الحكومة التي تزعزع الاستقرار في المنطقة بشكل فعال بالوسائل الكفيلة لفعل المزيد من ذلك؟

 

2) ما هي أهداف السياسة الخارجية الأمريكية التي يتم تقديمها من خلال إلقاء المزيد من الأسلحة على الجيش السعودي غير المؤهل بشكل واضح؟

 

3) ما فائدة الولايات المتحدة من الحصول على علاقة أقوى مع عميل متهور يرتكب جرائم الحرب بشكل روتيني؟

 

4) بما أن الحرب التي تقودها السعودية على اليمن عززت القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وقاتل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في بعض الأحيان جنبا إلى جنب مع القوات المدعومة من التحالف، كيف يمكن الاستمرار في دعم حرب السعوديين يجعل الولايات المتحدة أكثر أمنا؟

 

وختمت المجلة بالقول: لا نعتقد أن إدارة ترامب لديها أي أجوبة جيدة على هذه الأسئلة، ولكن يجب على أعضاء الكونغرس أن يطالبوا بتقديمها ويجب أن تمنع المزيد من مبيعات الأسلحة إذا لم تكن تلك الإجابات جاهزة.