الخارجية اليمنية: أعوان الفار هادي بواشنطن يقدمون تقريراً مضللاً والكونجرس يعرف الحقيقة

 رفض مصدر مسئول بوزارة الخارجية المغالطات والأكاذيب التي وردت في التقرير الذي أعدته سفارة أعوان الفار هادي في واشنطن بتمويل من قبل إحدى الدول الخليجية.

 

وأكد المصدر أن التقرير المضلل تجاهل الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت في اليمن وحقيقة الوضع الإنساني الكارثي الناجم عن العدوان.

 

وأوضح أن التقرير لم يتطرق إلى أن حكومة الفار هادي نكثت بوعودها التي قطعتها للمجتمع الدولي بدفع مرتبات الموظفين المتأخرة لفترة تزيد عن سبعة أشهر في محاولة لخلق فوضى تعتقد أنها ستمكنها من تحقيق أهدافها التي عجزت عن تحقيقها عسكرياً.

 

وأشار إلى أن التحركات والمواقف الإيجابية الأخيرة لبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي إزاء العدوان المفروض على اليمن دفع أعوان هادي في واشنطن لإعداد التقرير وتضمينه بالمعلومات الكاذبة التي تتوافق مع توجهات النظام الأمريكي الموالي للعدوان.

 

وقال المصدر "التقرير المعنون (الكونجرس الامريكي واليمن: خلفية، القضايا الحاسمة، والطريق إلى الأمام) حاول تبرير الإجراءات الأحادية التي اتخذتها حكومة الفار هادي وفي مقدمتها نقل البنك المركزي، وتشويه صورة القوى الوطنية في اليمن، بغية استمالة الكونجرس الأمريكي إلى صفها".

 

ونوه المصدر أن أعضاء الكونجرس الامريكي المطلعين على حقيقة الوضع في بلادنا لن تنطلي عليهم تلك الأكاذيب ويستطيعون التأكد من صحة المعلومات التي يستقونها من المصادر الموثوقة والمحايدة.

 

ولفت إلى أن العدوان أدى إلى انتشار القاعدة وداعش، مشيراً إلى أن حكومة الانقاذ الوطني ملتزمة بالتعاون مع كافة الجهود الرامية لمحاربة الارهاب والقضاء عليه بكافة أشكاله وصوره.

 

وتابع المصدر المسئول: "إنه وعلى مدى أكثر من عامين أثبت الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل والمتطوعون حرصهم على تأمين الملاحة في منطقة البحر الاحمر وباب المندب، وأن العدوان السعودي والتهديد باقتحام ميناء الحديدة وإعلانها منطقة عسكرية، هو أكبر تهديد لأمن المنطقة، وسيفاقم من معاناة الناس، وإطالة أمد العدوان، وسيترتب عليه تداعيات على أمن المنطقة والعالم".

 

وأكد أن التقرير لن يُغير من قناعات أعضاء الكونجرس أو من الواقع شيئاً، كما أنه لايستطيع أن يمحو آثار الدماء الزكية التي تسبب عملاء الرياض وتحالف العدوان في إراقتها.

 

وأضاف: "ملايين اليمنيين لن ينسوا أبداً شهداءهم وجرحاهم الوطنيين الشرفاء، وحتماً سيثأرون لهم ممن خان بلاده، وباع أسرار جيشه، ودمر دفاعاته، وساعد حلف العدوان في انتهاك سيادة البلاد، وتهجير وتشريد المواطنين وحرق الأخضر واليابس".

 

وجدد المصدر الترحيب بالمواقف الايجابية لعدد من أعضاء الكونجرس إزاء الوضع في اليمن، كما جدد دعوتهم لزيارة اليمن والاطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري، وفقاً لوكالة الانباء الرسمية "سبأ".