وزير الدفاع الأمريكي يدعو العودة إلى محادثات السلام

أعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس، الثلاثاء 18 أبريل / نيسان 20177، ان الولايات المتحدة ترغب العودة "في اسرع وقت ممكن" إلى محادثات السلام برعاية أممية لإنهاء الحرب في اليمن، بحسب ما أفاده موقع "ميدل ايست آي" البريطاني.
 
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الذي يقوم بأول زيارة للسعودية منذ تولي منصبه، يجب إيجاد حل سياسي من خلال مفاوضات تتوسط فيها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.
 
وتقدم واشنطن معلومات استخبارية والتزود بالوقود الجوي لطائرات التحالف التي تقوم بضربات جوية في اليمن بأسلحة قدمتها الولايات المتحدة.
 
وانتقدت جماعات حقوق الانسان مراراً وتكراراً حملة قصف التحالف في اليمن التي تسببت في سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال وزير الدفاع الأمريكية جيم ماتيس، إنه "من الضروري وقف الصواريخ الحوثية ضد السعودية، فضلاً عن مقتل الأبرياء في اليمن".
 
ورداً على سؤال للصحفيين حول فرصة تكثيف الدعم الامريكي في اليمن، لم يعلق ماتيس، واكد بدلا من ذلك العودة الى محادثات السلام على وجه السرعة. وأضاف "ان هدفنا هو ان يتم تسليم هذه الأزمة الى فريق من المفاوضين تحت رعاية الامم المتحدة لايجاد حل سياسي في اسرع وقت ممكن".
 
وقد فشلت سبع حالات لوقف إطلاق النار إلى جانب جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة حتى الآن في وقف القتال.
 
وقال ماتيس إنه "من الضرورى انهاء "اطلاق الصواريخ التى تقدمها ايران ضد السعودية" بالاضافة الى "وفاة الابرياء فى اليمن".
 
وأطلق الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح صواريخ باليستية على السعودية. وتزعم واشنطن ان ايران، المنافس الاقليمى للمملكة العربية السعودية، شحنت صواريخ لليمن الا ان طهران تنفي هذا الاتهام.
 
وقال ماتيس "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لنحاول أن نصل إلى طاولة مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة." ولم يذكر تفاصيل بشأن طبيعة الدعم الإضافي الذي قد تقدمه الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية لكنه قال إنه يتطلع لتوثيق وتوسيع نطاق العلاقات بين البلدين خلال الزيارة.
 
ومن المتوقع أن يلتقي ماتيس مع مسؤولين سعوديين على رأسهم العاهل السعودي الملك سلمان وولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان.
 
وكان فريق خبراء تابع للامم المتحدة اعلن في كانون الثاني / يناير الماضي انه "لم يوجد دليل كافٍ على اي توريد مباشر من الاسلحة" من ايران.
 
ويرغب البعض في ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في زيادة الدعم العسكري الاميركي للتحالف الذي تقوده السعودية لمواجهة الطموحات الايرانية في المنطقة بشكل افضل. وقد تؤجج زيادة الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية الجدل بشأن الحملة الجوية التي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين ودمرت منشآت للبنية التحتية من بينها مستشفيات.
 
وقد أعربت الرياض عن تفاؤلها بأن فريق ترامب سيكون أكثر انخراطا في المنطقة، ولا سيما في احتواء إيران، مقارنة بالرئيس السابق باراك أوباما.
 
وفي ديسمبر، منعت إدارة أوباما بيع أسلحة موجهة بدقة إلى المملكة العربية السعودية بسبب المخاوف بشأن إصابات المدنيين في اليمن. لكن وزارة الخارجية الاميركية اعلنت الشهر الماضي انها تريد المضي قدما في عملية البيع التي لا تزال بحاجة الى موافقة الكونغرس حيث تواجه السعودية انتقادا متزايدا حول حملتها الدموية في اليمن.
 
واعترفت وكالة الانباء السعودية الرسمية الثلاثاء ان مروحية من طراز بلاك هوك تابعة للجيش السعودي تحطمت في اليمن مما ادى الى مقتل 12 جنديا على الاقل.
وقالت الوكالة انه لم يتم التعرف على سبب الحادث.
 
 
اقرأ المزيد: