وول ستريت جورنال: دول الخليج تعلم جيداً أنها خسرت الحرب على اليمن

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا، أكدت فيه ان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن غرق في حرب عقيمة، معتبرة ان الحرب سببت احراجا كبيرا.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية وحلفاءها الخليجيين، يفتقرون الآن إلى الإرادة السياسية والضغط العسكري على الأرض لتشكيل مستقبل سياسي في سوريا، بعد أن كانوا من أبرز متصدري مشهد تغيير النظام في دمشق. موضحة ان الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها الاعتماد على دول الخليج لأخذ زمام المبادرة في تنظيم ودعم "المعارضين" السوريين، في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة القيام بخطوات إضافية ضد الرئيس السوري بشار الأسد في أعقاب هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي.

 

ولفتت الصحيفة الى ان الجماعات المعارضة التي تدعمها السعودية وقطر في أضعف حالاتها ومحاصرة بشكل أكبر من أي وقت مضى، مؤكدة ان التحالف السعودي غارق في حرب طويلة وممتدة بشكل غير متوقع في اليمن، وهي معركة حرجة بالنسبة للسعودية لاحتواء الطموحات الإقليمية لإيران.

 

ونقلت الصحيفة عن أستاذ الدراسات الدفاعية المساعد في كلية كينغز في لندن والمستشار السابق للقوات المسلحة القطرية، أندرياس كريغ: "تعلم دول الخليج أنها تعثرت في اليمن، وليس لديهم القدرة أو الإمكانات لفعل شيء مفيد في سوريا.

 

ورحبت حكومات الخليج بضربات واشنطن الصاروخية الأسبوع الماضي، وهو أول استخدام مباشر للقوة العسكرية الأمريكية ضد الحكومة السورية في الحرب التي دامت ست سنوات. ومن غير الواضح إلى أي مدى يريد البيت الأبيض الذهاب في مواجهة الأسد.

 

وقال تيلرسون ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر الأحد الماضي في مقابلات منفصلة، إن الهجوم الصاروخي لم يكن علامة على أن الولايات المتحدة تركز الآن على إسقاط الأسد. وقال وزير الخارجية الأمريكي إن الأولوية الأمريكية هي هزيمة تنظيم داعش. وفي الوقت نفسه، أوضح مسؤولون أمريكيون آخرون أن عملية تغيير الأسد ستكون عن طريق المفاوضات أو عن طريق الانتخابات.

 

وبحسب الصحيفة، بينما تتشارك السعودية وجيرانها المصلحة في احتواء إيران وحلفائها ووكلائها الإقليميين، فهي تدرك أيضا أنه بدون إيجاد بديل للأسد، يمكن أن تتسبب إزالته في ترك فراغ في السلطة يمكن للجماعات المتطرفة استغلاله، وهذا الأمر هو الشاغل الأكبر لدولة مثل الإمارات.

 

وأصيبت دول الخليج بالغضب والإحباط عام 2013 عندما تراجع أوباما عن تهديده بالتدخل العسكري.