داعش يبث مشاهد اغتيالات قام بها في عدن

بثت قناة (البيضاء) التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في اليمن، مشاهد لعمليات اغتيالات وتفجيرات استهدفت ضباطاً من جهازي الأمن والمخابرات والجيش في مدينة عدن (جنوب البلاد) الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة المتشددة ومجاميع موالية لتحالف العدوان.

 

الإصدار المرئي يظهر عمليات تصفية باستخدام مسدس كاتم للصوت بحق العقيد عبدالرحيم الصماطي بالقرب من سيارته في أحد أحياء عدن، ومشهداً آخر لاغتيال المواطن أسامة خالد حيدرة من وصفه تنظيم داعش بـ(عنصر بالأمن القومي "المرتد") أُثناء تواجده داخل محل للحلاقة في مديرية المنصورة بالمدينة.

ويكشف الفيديو الجديد تنفيذ عمليات الاغتيالات على مرأى ومسمع المواطنين في وضح النهار، بالإضافة الى إخفاء وجوه المسلحين غير الملثمين بتقنية التمويه عبر التصوير الاحترافي المتبع الذي يستخدمه داعش.

 

كما يظهر الفيديو عملية اغتيال ضابط في الجيش وهو قاعد بالقرب من أحد رفاقه ونهب مسدسه، وكذلك اغتيال العقيد المتقاعد بجهاز الأمن السياسي علي مقبل عوض سعيد، بعدة طلقات بمسدس كاتم للصوت، وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة امام مسجد الشيخ زايد بمديرية الشيخ عثمان بعدن.

 

وبث الفيديو مقطعاً لتصفية شخص وصفه بـ"المرتد" بالقرب من سيارة "هايلوكس" وقام عنصر التنظيم بالدعس على جثته بعد عملية اغتياله، وقيام مسلح ملثم في عملية مماثلة بتصفية العقيد "محمد مبارك" اثناء ما كان قاعداً امام احد المحلات التجارية.


 تخلل المشاهد مقطعان منفصلان لعمليتي تفجير بعبوات ناسفة استهدفت آليتين عسكريتين تابعتين للجيش اليمني الذي وصفه التنظيم بـ"المرتد" اثناء مرورها من أحد الخطوط الطويلة الرابطة بين مديريات عدن.

 

كما يظهر الفيديو مقطع استهداف الضابط بالأمن السياسي عبد الكريم المشرقي بعبوة لاصقة انفجرت اثناء قيادته لسيارته في أحد شوارع عدن.

 

ويعتبر التسجيل المرئي بمثابة إشهار مقصود لتواجد وانتشار مقاتلي داعش في عدن ابرز المحافظات اليمنية والتي تستقطب بالتزامن جهاديين من تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي ضاعفت من مكاسبها وتوسعها خلال أكثر من عامين على التدخل الجوي والعسكري للتحالف بقيادة السعودية.

 

وشهدت مدينة عدن خلال العامين الماضيين سلسلة هجمات دموية واغتيالات طالت العشرات من ضباط الجيش والأمن والمخابرات، بالتزامن مع سيطرة الجماعات المتشددة على مناطق واسعة جنوب اليمن منذ يوليو 2015، بعد انسحاب قوات الجيش اليمني واللجان، ودخول قوات التحالف السعودي والمجاميع الموالية لعبدربه منصور هادي.

 

ودشن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الاثنين 17 أغسطس / آب 2015، أولى عمليات الإعدام المسجلة والممنتجة فنياً، على غرار ما يبثه التنظيم في العراق وسوريا وليبيا ومصر، انطلاقاً من مدينة ومرفأ عدن.